رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصدر: زيارة الوفد الدولى للشاطر تهدف للتوصل لصيغة توافقية لفض الاعتصامات دون إراقة دماء

مصدر: زيارة الوفد
مصدر: زيارة الوفد الدولى للشاطر تهدف للتوصل لصيغة توافقية ل

أكد مصدر مسئول أن زيارة كل من ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى لنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، والتى جاءت فى الساعات الأولى من صباح اليوم بمحبسه بسجن شديد الحراسة (العقرب) بمنطقة سجون طرة، جاءت فى إطار الجهود التى تبذلها القيادة السياسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة دون اللجوء إلى التدخل الأمني.

وأوضح المصدر المسئول – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن الزيارة تمت داخل مكتب مأمور سجن (العقرب)، واستمرت حوالى ساعة واستهدفت التوصل إلى صيغة توافقية حول فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر دون إراقة أى دماء.

وأشار إلى أن الزيارة جاءت فى إطار طلب بعض الأطراف الدولية التدخل لحل تلك الأزمة السياسية بشكل سلمى ، خاصة بعد تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الاعتصامين، لافتة إلى أن طلب تلك الأطراف التدخل جاء بعد دعوة وزارة الداخلية للمعتصمين برابعة العدوية والنهضة بالانصراف منهما مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا ، وهو ما انطوى فى مضمونه على إعلان لبدء الإجراءات القانونية تجاه الاعتصامين.

وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية وضعت بالفعل خطة أمنية شملت ثلاثة محاور رئيسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة؛ حيث يشمل المحور الأول دعوة المعتصمين للانصراف من الميدانين مع التعهد بعدم ملاحقتهم قانونا وحمايتهم وضمان خروجهم الآمن، أما المرحلة الثانية فتشمل حصار الميدانين وغلق الطرق المؤدية إليهما، والمحور الثالث يشمل فض الاعتصام بالطرق والسبل القانونية المتعارف عليها.

وتابع أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خلال إصدار الوزارة لبيانين تدعو فيهما المعتصمين بالانصراف، كانت هناك ردود أفعال من عدد من الرموز الدينية والشخصيات السياسية والعامة بالدولة طالبت بعدم اللجوء إلى العنف فى التعامل مع الاعتصامين، خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفترة عيد الفطر المبارك، وضرورة إعطاء فرصة أخيرة للوصول إلى حل للأزمة بعيدا عن التدخل الأمني.

وأكد المصدر المسئول أن وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمنى فى المرحلة الحالية ، نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولى يوميا لثورة 30 يونيو والنظر لها على أنها تعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، وإعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو المحلى لمحاولة حل الأزمة دون خسائر.

وشدد المصدر المسئول على أن وزارة الداخلية قامت بناء على ردود الأفعال بتأجيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الخطة الى حين استنفاذ كافة المحاولة التى تقوم بها الدولة وكافة الأطراف لإنهاء الأزمة دون الحاجة الى تدخل أمنى ، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية قامت بتطوير المرحلة الأولى من الخطة لتنفيذ خطة انتشار أمنى بالمناطق المحيطة بميدانى رابعة العدوية والنهضة، والتى تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة، من بينهما إحراز أسلحة نارية بدون ترخيص، واستغلال الأطفال فى المشاركة فى الاعتصام كدروع بشرية فى المسيرات بالمخالفة للقانون، وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين.

وأكد المصدر المسئول أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية على أتم الاستعداد لتنفيذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مشيرا إلى أنه تم بالفعل اختيار العناصر الأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية فى التعامل مع مثل تلك المواقف وفقا للقوانين المنظمة فى هذا الشأن.

وكان الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قد أعلن رفض الجماعة لزيارة الوفد الغربى للمهندس خيرت الشاطر بمحبسه؛ وذلك فى بيان صحفى تلاه من على منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية؛ حيث قال "الدكتور محمد مرسى هو الرئيس الشرعى المنتخب ووحده هو الذى يمثل الشعب المصرى، وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أى شأن أن يلتقى به دون سواه".

تجدر الإشارة إلى أن اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، كان قد نفى ما تردد عن قيام ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبي بالتوجه لزيارة الشاطر بمحبسه بسجن شديد الحراسة في منطقة سجون طرة.