توني بلير: "بريكست" دون اتفاق سيقوض عملية السلام في أيرلندا الشمالية
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى فرض حدود صارمة بين أيرلندا- العضو في الاتحاد الأوروبي- وأيرلندا الشمالية البريطانية، ما سيؤدي لتقويض عملية السلام.
وأضاف بلير، في تصريحات نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأحد، أن مثل هذا الخروج غير المنظم من الاتحاد قد يؤدي للإخلال باتفاق الجمعة العظيمة، فضلًا عن حدوث انشقاقات ضخمة في بريطانيا.
واتفاق الجمعة العظيمة، أو اتفاق بلفاست، تم التوقيع عليه في عام 1998، بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا، وكذلك بين أحزاب أيرلندا الشمالية، ويعد تطورًا بارزًا في عملية السلام في أيرلندا الشمالية، خلال التسعينيات، ويعتمد نظام الحكم الحالي لأيرلندا الشمالية على هذا الاتفاق.
وأوضح رئيس الوزراء الأسبق أنه يمكن إجراء استفتاء ثانٍ على بريكست، عندما يدرك الشعب ما هي البدائل الحقيقية لبريكست.
وأشار بلير إلى أنه لا أحد يستطيع أن يتحمل مسئولية اقتراح "بريكست دون اتفاق"، فسيكون أمرًا في غاية الخطورة الاقتصادية على بريطانيا، كما سيقوض عملية السلام في أيرلندا.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قامت بزيارة بلفاست وبروكسبل ودبلن، هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة لإجراء محادثات بشأن بريكست بعدما أجبرها نواب البرلمان البريطاني على التخلي عن مبدأ مساندة أيرلندا.
ويضمن مبدأ المساندة استمرار الوضع الحالي في أيرلندا الشمالية حتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، والتزام أيرلندا الشمالية بالقوانين الجمركية الأوروبية المعمول بها أيضا في الجمهورية الأيرلندية؛ بهدف تسهيل حركة البضائع والأفراد بين شطري الجزيرة الأيرلندية.