نائب رئيس جمعية مستثمرى العاشر: لابد من الاهتمام بالتعليم الفنى.. حوار
قال الدكتور محى حافظ، نائب رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن رئاسة مصر لمنظمة الاتحاد الإفريقي بداية من يوم الأحد المقبل تؤكد على أهمية مكانة مصر الإقليمية والدولية في القارة السمراء.
وأضاف "حافظ"، في حواره لـ"الدستور"، أن هذا سيفتح الباب على مصرعيه أمام المستثمرين الجادين لدخول الأسواق الإفريقية بفضل تحركات الرئيس السيسي الناحجة.
بداية.. كيف ترى مستقبل الاستثمار في مصر؟
- أرى مستقبل استثماري مشرق لمصر، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين مصر والبلدان الأخرى، وترأس مصر الاتحاد الإفريقي، كما أرى أن مصر قبل عام 2011 شيء وبعده شيء آخر تمامًا، فمعدلات النمو كانت نسبته 7% قبل أحداث يناير وهذا ماكانت تشير إليه كل البيانات والإحصائيات، لكن على أرض الواقع لم تكن هناك تنمية بالرغم من وجود نحو 37 مليار دولار "احتياطي"، لكن على أرض الواقع لم تكُن هناك تنمية بالرغم من وجود نحو 37 مليار دولار إحتياطي، وفكر القيادة السياسية وقتها كان جيدًا؛ إلا أنه لم يُقنن الفساد خلال الـ20 عامًا الماضية رغم وجود إنشاءات تحتية وتشييد مصانع كثيرة بقانون 8 بامتياز الإعفائية.
هل يشعر المواطن بطفرة الاستثمار في مصر؟
- من رأيي لم يشعر المواطن بنسبة كبيرة بطفرة الاستثمار والصناعة والسبب يرجع إلى كثرة تواجد المناطق العشوائية، مما أصاب المجتمع بالخلل الاجتماعي بالرغم من كثرة الأقوال التي صدق بعضها في الاستثمار العقاري والسياسي؛ إلا أنه بالمواجهة لتصحيح الأوضاع تم الاعتماد على الموارد الخارجية، والتي ظهرت في التصدير والسياحة والعاملين بالخارج بما يُمثل نحو 30% فقط من موارد الدولة.
هل استطاعت الدولة السيطرة على الاستثمار الموازي؟
- نوعًا ما.. فظهور القطاع الموازي "الغير رسمي" للصناعة والاستثمار، والذي تهرب من الضرائب، فقدت الدولة السيطرة عليه وأصبح دخله السنوي أكبر من دخل الدولة ولا يتم الاستفادة منه، التي لم يكن فريق الدولة يُجيد كيفية إدارتها، وبالتالي بيعت بالخسارة، وإجمالًا نجد أن مشكلات المصريين قبل عام 2011 وضع، وما يحدث حاليًا وضع آخر.
هل تأثر القطاع الاستثماري بقرار تعويم الجنيه؟
- نعم بالطبع؛ أن القرار تسبب في فجوة عميقة نُعاني منها جميعًا، حيث بلغت إيرادات مصر 22 مليار جنيه ووارادتها 68 مليار جنيه، ما أحدث فجوة الفرق فيها بين الإيراد والوارد يكاد يصل إلى 50 مليار جنيه، وهو ما يتحكم في سعر صرف الدولار؛ لذا لا بُد من النظر إلى احتياجاتنا من الخارج وتقليلها، مع الالتزام بوضع استراتيجية الاكتفاء والتوقيت الاستراتيجى في كل مناحي الحياة ومساعدة القيادة السياسية في ذلك.
ماذا عن الاستثمار البشري؟
- العنصر البشري مهم في جميع دول العالم وليس مصر فقط، حيث استطاعوا أن يستثمروا العنصر البشري في تحقيق النجاح، وهي الخطوة التي يجب أن نسير عليها حاليًا، فلا بُد من وجود خطة واضحة للتعليم الفني وتأهيل العمالة بشتى المجالات، والاهتمام بالتعليم الفني وإعادة مدارس مبارك كول الفنية مرة أخرى، لأن سوق العمل بحاجة إليها.