رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نفوق أسماك في بحيرة ليبية بسبب فطر مائي

جريدة الدستور

فطريات بحرية سامة تتسبب في نفوق أعداد ضخمة من أسماك المياه العذبة في بحيرة سد وادي كعام الليبية، شرقي طرابلس، نتيجة لارتفاع مستويات التلوث والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة وتكاثر الأسماك.

ويجري علماء في الجامعة الأسمرية الإسلامية في مدينة زليتن القريبة، اختبارات على السمك الذي جرفته المياه لشاطئ البحيرة مصابا بفطر مائي يعرف باسم سابروليجنيا.

ويعلق هذا الفطر على خياشيم الأسماك وبالتالي يعوق تنفسها، ويظهر بشكل أساسي في درجات الحرارة المنخفضة. وتسبب هذا الفطر في نفوق أنواع مختلفة من الأسماك منها الكارب (الشبوط) والبلطي.
لكن علماء يقودون الجهود المبذولة لمعرفة سبب نفوق تلك الأسماك يقولون إن هلاك السمك نفسه قد يكون سببا في تلوث مياه البحيرة.
وقال علي عكاشة رئيس قسم علوم البيئة بكلية الموارد البحرية بالجامعة الأسمرية في زليتن "المشكلة هدى عبارة عن نفوق جماعي لأعداد كبيرة جدا من الأسماك الموجودة في بحيرة سد كعام، وبأعداد ضخمة للغاية. سبب هذا النفوق بعد التحاليل والفحص الأولي في الكلية هو نوع من أنوع الفطريات يسمى الفطريات المائية تصيب الأسماك، وهذا الفطر ينشط في درجات الحرارة المنخفضة".
وأضاف "زي ما شفنا وزى ما تشوفوا دائما هي عبارة عن نفوق أعداد ضخمة من الكائنات الحية والأسماك الموجودة سواء كانت أسماك الكارب أو اسماك البلطي أو غيرها من الأسماك الموجودة في هذه البحيرة، وهدا بالتأكيد له تأثير على الطبيعة، وربما تعفنها يؤدي إلى تلوت أكبر في المياه".
وبالعودة لمختبر الجامعة يجري عكاشه وفريقه اختبارات على الأسماك النافقة، ويجرون تشريحا لها في محاولة لتحديد سبب نفوقها.
ويوصي عكاشة بعدم تناول أسماك البحيرة بكميات كبيرة، حتى على الرغم من أنه لم يزعم أن الفطر ضار بالإنسان.
وقال "نحن لا ندّعي أن هذا الفطر هو مُضر لصحة الإنسان، ولكن ما نحذر منه هو كترة تناول هذى الأسماك لأن مياه هذى البحيرة غير مضمونة أنها غير ملوثة بمعادن ثقيلة أو غيرها من السموم، وهذا ما نخشاه. نخشى أن كثرة استهلاك مياه البحيرة سيؤدى إلى تسمم بأشياء أخرى موجودة في البحيرة".
وأضاف "شيء مخز أن يكون لدينا هذا التنوع وهذا الجمال وهذى البيئة ولا نهتم بها، بالعكس، بل ندمرها، نهملها، هذا فعلا هو شيء سيئ جدا وأعتقد أنه يجب أن يتغير".
وكانت بحيرة سد وادي كعام في يوم من الأيام ملاذا صيفيا يجذب السياح والسكان المحليين. وتقع البحيرة، وهي بحيرة ضخمة من مياه الأمطار العذبة، بجوار سد كبير.
وتقع البحيرة على مقربة من وادي كعام الذي يبعد حوالي 22 كيلو مترا غربي زليتن في منطقة مصراتة في ليبيا.