خبيرة أممية تدعو أطراف السلام في إفريقيا الوسطى بالالتزام لعودة الأمن
دعت ماري تيريز بوكوم الخبيرة الأممية المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في جمهورية إفريقيا الوسطى، جميع الأطراف المشاركة في عملية السلام هناك بتفعيل التزاما صادقا وعاجلا للتوصل إلى نتيجة تحترم احتياجات الشعب بطريقة شاملة، مؤكدة أن هذا هو الشرط لعودة الأمن.
وقالت بوكوم -في بيان اليوم السبت عقب ختام زيارتها لإفريقيا الوسطى استمرت 10 أيام- إن الجماعات المسلحة هناك في حال مطالبتها بأن يكون لها مكان في عملية السلام، عليها أن توقف جميع أشكال العنف التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمدنيين وأوقعت الكثير من الضحايا.
وأدانت الخبيرة الأممية -في بيانها الصادر من جنيف- العنف الذي شهدته جمهورية إفريقيا الوسطى خلال الأسابيع الماضية في عدة مناطق من البلاد.. قائلة "إنها استمعت خلال الزيارة إلى نداءات قوية من أجل المصالحة والسلام وذلك من سلطات إفريقيا الوسطى والمجتمع المدني وجمعيات الضحايا والجماعات الإنسانية وبقية الشركاء"، مؤكدة أن كافة العناصر موجودة لضمان نمو طموح ومزدهر في إفريقيا الوسطى بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة أن نجاح اتفاق السلام الذى تجرى مناقشته حاليا وعودة الأمن يمكن أن يؤديا إلى بدء مشروعات كبرى فى البلاد.
ورحبت بوكوم، بالجهود الأخيرة لاشراك المرأة في الحوار الوطني، داعية إلى تعزيز مشاركتها في الحياة العامة والسياسية، مؤكدة ضرورة أن يعمل المشاركون في الحوار الوطني من أجل تأسيس لجنة الحقيقة والمصالحة، ودون مزيد من التأخير في برامج التعويضات وعودة الأشخاص واللاجئين الذين شردهم النزاع. وشددت على أن جمهورية إفريقيا الوسطى يجب أن تضمن حقوق النازحين وتسهيل عودتهم الطوعية إلى منازلهم كحجر زاوية للمصالحة الوطنية.. مشيرة إلى أن إفريقيا الوسطى تعيش أزمة إنسانية مهملة دوليا برغم أن عمال الإغاثة بذلوا جهودا هائلة في تلبية احتياجات أكثر من 60% من السكان على الرغم من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية والهجمات غير المقبولة من جانب الجماعات المسلحة هناك.
يشار إلى أن الخبيرة الأممية سوف تقدم تقريرا عن هذة الزيارة ونتائجها إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته العادية 20 مارس المقبل.