التفاصيل الكاملة لمحاكمة طبيب قتل زوجته وأولاده بكفر الشيخ

قررت محكمة جنايات كفر الشيخ الدائرة الأولى برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين شريف قوره، ومحمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد رضا، تأجيل محاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، لجلسة باكر الأحد، لاستكمال مرافعة الدفاع وسماع شهادة الشهود وشهادة الطب الشرعي في أحداث القضية رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة.

وشهدت جلسة المحكمة إجراءات أمنية مكثفة، حيث لم يتم السماح سوى للمحامين الذين لهم حضور في جلسات المحكمة وكذلك للصحفيين الذين تم إثبات تواجدهم مسبقا وكذلك أهلية المجني عليها وأقربائها.

وكان القاضي، قد طلب إخراج "المتهم" خارج القفص، ووجه إليه عدد من، قائلا، ما سبب قتلك لزوجتك وأطفالك، فأجابه، "أسباب خاصة وأرفض وجود محامي للدفاع عني"، ليقاطعه القاضي، ولكن وجود دفاع لك حق دستوري لك شئت أم أبيت، واعترف المتهم بقتل زوجته وأطفاله الـ3 بكفر الشيخ، بجريمته قائلا "أنا معترف بقتلهم لأسباب خاصة ومش عاوز دفاع، أنا اللي قتلتهم".

ودفع أحمد عاشور محامي المتهم، بانتفاء المسئولية الجنائية للمتهم، حيث أنه كان يعاني من حالة اضطراب نفسي، افقده القدرة والإرادة وقت وقوع الجريمة على إدراك ما فعله، عاني لحظتها اضطرابا نفسيا.

وقد دفع "محامي المتهم" انتفاء المسئولية الجنائية تحت ضغط الإكراه المعنوي والسلوكي الذي تغلب عليه بقوة قاهرة افقدته القدرة على الاختيار، لحساب إرادة المجتمع والأعراف والغيرة والشرف وهي غرائز فطرية في الرجل المصري والشرقي.

وطالب "عاشور" بعرض "موكله "على لجنة متخصصة من الطب النفسي وأساتذة علم الاجتماع بجامعة القاهرة، لبيان ما إذا كان المتهم خضع لإكراه نفسي وسلوكي ومعنوي أفقده القدرة على الوعي والإدراك والاختيار قائلا إنه قتل مرة والمجتمع قتله مليون مرة.

وأضاف المحامي، أن المتهم نشأ في مجتمع يعظم قيم "الشرف والنخوة والرجولة" وأصبحنا لا نمارس ذلك الإ في بيوتنا فمن الطبيعي أن نظل أسرى لذلك، مشيرا أن المتهم وقع تخت ضغط وجود صور ومحادثات لزوجته على هاتفها.

وأشار المحامي في دفاعه، إلى أن النيابة تطالب بتوقيع أقسى العقوبة على موكله وهو أحد أبناء الطبقة الوسطي الذين هم صمام المجتمع ولا تجد في غضاضة في أن عامله معاملة نفايات المجتمع الذين تحقق معهم فأتهمته أنه سفاح ولم تقدم الإ إظهار الظاهر وتأكيد المؤكد، ولكن هذا الطبيب ليس نفاية وأطالبه بأن يرفع رأسه فكلنا انت على حد قوله.

ووجه المحامي رسالة لنساء مصر أن يتقين الله في رجالهن بالمحافظة على شرفهن لأننا لن نكون مثل رجال أوربا وامريكا في العلاقات المفتوحة بين الرجال والنساء.

وكانت النيابة العامة في مرافعتها قد طالبت بتوقيع أقصى العقوبة وهي الإعدام شنقا على المتهم جراء مافعل من جريمة شنعاء بقتل زوجته. وقال ممثل النيابة العامة، ان القاصي والداني يشهد بحسن أخلاق المجني عليها الا ان المتهم أقدم على قتلها وأبنائه بارد ولم يردعه دين ولا ضمير من الإقدام على جريمة هزت المجتمع ناسيا وشائح الأبوة وود الزوجة ومعروفها وانها قامت بالتعب والعمل مع زوجها لبناء لبنة الأسرة.