رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكبر 3 خبراء يتحدثون: النفسية قبل التجميل دائمًا

جريدة الدستور

طونى نصار:«البوتوكس» أحدث تقنيات التنحيف.. وتكبير وتصغير الثدى أصبح أقل ألمًا ووقتًا وأكثر مرونة

قال الدكتور طونى نصار، جراح التجميل، إن هناك علاقة وثيقة بين الطب النفسى وجراحات التجميل، مشيرًا إلى أنه ينصح مريضه بزيارة الطبيب النفسى قبل إجراء الجراحة إذا ما اكتشف شعوره بعدم الثقة فى النفس، أو معاناته من مشاكل فى الطفولة، أو اكتئاب وقلق، أو إذا كان طلبه غير مقبول أو غير واقعى، أو يبالغ فى شكواه من شكله، وهو ما يعرف بـ«اضطراب تشوه الجسم» أو (body dysmorphic disorder).

ذكر د. طونى، أن هذا الاضطراب نفسى، يشعر الشخص المصاب به بقلق مفرط بسبب عيب فى شكل أو معالم جسمه، ويشكو من عدة معالم أو سمة واحدة فى جسمه، أو من مظهره العام، ما يسبب له معاناة نفسية قد تعوق مزاولة حياته الاجتماعية والعملية، وتتطور هذه الحالة لتصل إلى درجة شديدة من الاكتئاب والقلق، وصولًا إلى «العزلة الاجتماعية».
وربط «نصار» بين حدوث حالات انتحار بعد عمليات التجميل والحالة النفسية للمريض قبل إجراء هذه الجراحة، وتحديدًا إذا كان يعانى من اكتئاب أو أى مرض نفسى أو مشاكل اجتماعية أو أسرية، أو لجأ إلى عمليات التجميل لكى يحسن من شكله.
وأرجع انخفاض الوفيات الناتجة عن عمليات التجميل إلى زيادة الوعى بين المرضى، وحرصهم على الذهاب إلى مستشفيات وجراحين معروفين، بجانب إجراء هذه الجراحات داخل مستشفيات تتوافر فيها أجهزة وتقنيات تخدير وتعقيم حديثة على عكس الماضى، الذى كانت تجرى فيه داخل عيادات غير مجهزة.
وكشف عن أن التنحيف بواسطة «البوتوكس»، أحدث التقنيات المستخدمة فى جراحات التجميل، فهى جراحة ذات نتائج مذهلة، وتتميز بالسهولة والبساطة، إذ يستخدم فيها منظار لحقن جدار المعدة بمادة «البوتوكس»، ما يؤدى إلى عدم تقلّصها وبالتالى بقاء الطعام فيها، ومن ثم الإحساس بالشبع سريعًا وعدم الشعور بالجوع، ما يعنى أنها لا تتضمن حرمانًا من أى طعام.
وعن العمليات الجراحية الأخرى فى مجال التجميل، قال إن هناك جراحة تجميل الحروق، التى تتم خلالها إزالة آثار الحروق من الجلد، سواء بتغطية هذه الآثار بجلد من مناطق أخرى فى الجسم، أو عن طريق استخدام أجهزة الليزر فى إزالة هذه الآثار، بجانب «حقن الحشو التجميلية» التى يحقن بها الوجه، فضلًا عن جراحات تكبير وتصغير الثدى، التى أصبحت أقل ألمًا ولا تستغرق وقتًا طويلًا، مع استخدام تقنيات حشو حديثة أكثر مرونة وحركة مع الثدى، تُظهر الصدر بصورة طبيعية أكبر.
وعن آخر تقنيات زراعة الشعر للرجال، قال جراح التجميل إن أحدثها هو «اقتطاف جذور وبصيلات الشعر» والتى باتت تستخدم فى كثير من الدول حول العالم، ومن مزاياها عدم ترك ندوب وآثار جروح فى الرأس، والالتئام بشكل أسرع، وإمكانية الحصول على أكبر عدد من الجذور المزروعة فى جراحة واحدة، وبعد أسبوعين على إجرائها يبدأ الشعر المزروع يتساقط، ثم تبدأ البصيلات بالنمو بعد ٣ أشهر، إلى أن تنمو بشكل كامل خلال ٦ أشهر.
وحذر من التأثيرات السلبية للتدخين عند إجراء عمليات التجميل، وعلى رأسها تركز آثاره فى الشعيرات الدموية المغذية للجلد والأعصاب الطرفية والغدة التى تساعد على إفراز مواد مضادة للبكتيريا، ما يعرض المدخن عند إجرائه جراحة تجميلية إلى حدوث مضاعفات من بينها نقص الدم الذى يصل للجرح ما يؤخر التئامه.


محمد غانم:اختيار الطبيب 50% من نجاح الجراحة

دعا الدكتور محمد غانم، أستاذ جراحات التجميل بجامعة عين شمس، المرضى الراغبين فى إجراء عمليات تجميلية إلى الاهتمام باختيار الأطباء القادرين على ذلك وفقًا لدرجاتهم العلمية وخبراتهم السابقة، معتبرًا أن كفاءة الطبيب تمثل نحو ٥٠٪ من نجاح العملية.
أوضح «غانم» أنه «من حق المريض أن يتعرف على الدرجة العلمية لطبيبه، وأن يرى نماذج من عمله السابق، خاصة فى الجراحات الخارجية»، مشيرًا إلى ضرورة إجراء أحاديث خاصة بين المرضى وأطبائهم، نظرًا لما يلعبه ذلك من دور فى بعث الطمأنينة فى نفوس المرضى.
وعن أكثر أنواع التجميل طلبًا فى مصر، قال أستاذ جراحات التجميل: «تلجأ كثير من السيدات إلى إجراء عمليات جراحية فى البطن للتخلص من السمنة والترهلات، خاصة بعد الولادة القيصرية، بالإضافة إلى عمليات تجميل الوجوه التى تعد الأوسع انتشارا»، مضيفًا أن «بعض الرجال يطلبون أيضًا إجراء عمليات جراحية لشد البطن والتخلص من الكرش، ما يزيد من الطلب على عمليات شفط الدهون والتدبيس وغيرها». وتابع: «يطلب كثيرون إجراء عمليات تجميل فى الوجه، خاصة فى منطقة الأنف، أو يطلبون تغيير ملامحهم ليصبحوا أشبه ببعض المشاهير، وهو أمر أرفض قبوله، لأن الوجه له مقاييس مختلفة، وتحويل ملامحه يأتى بنتائج غير مرغوبة على الإطلاق»، محذرًا من أن «هوس المشاهير» يزداد بشكل كبير، لكن المشكلة أن لكل وجه ملامحه ومقاييسه الخاصة، ومحاولة تغيير ذلك تصنع وجوهًا غير مقبولة.
وكشف عن أنه يلاقى صعوبة كبيرة فى إقناع كثير من السيدات بقبول التوصل إلى نقطة مشتركة، خاصة فى حالة رغبتهن فى التخلص من كبر حجم الأنف، مشيرًا إلى أنه يتبع معهن فى هذه الحال طريقة شرح المميزات والعيوب لكل إجراء تجميلى، حتى يتوصلا معًا لحل مقبول.
وأشار «غانم» إلى أهمية الجراحات التجميلية الخاصة بالجروح والحروق، منبهًا إلى تسبب بعضها فى حدوث اضطرابات نفسية وسلوكية ناتجة عن عدم رضا الشخص عن شكله وملامحه، مضيفًا أن «التجميل هو أحد المجالات الطبية التى تتعلق بالحالة النفسية بشكل كبير، وجزء من خطة العلاج فى بعض الأحيان يتعلق بزيارة المريض لطبيبه النفسى، حتى لا يعانى من أزمات مزمنة قد تتطور بمرور السنوات وتصل أحيانًا إلى الانتحار، خاصة فى حالات الإصابة بالحروق». وذكر خبير التجميل أن جراحات التجميل تشهد حاليًا طفرة كبيرة فى الإمكانيات والأجهزة المستخدمة، ما جعلها تختلف عما كان يحدث فى السابق، عندما كانت الجراحة تترك أثرًا دائمًا على الجسد، وهو ما اختفى تمامًا بعد دخول التقنيات الحديثة فى العمليات، مختتمًا: «عمليات التجميل تتم حاليًا باحترافية شديدة مقارنة بالعقود الماضية، وإن كانت شهدت مؤخرًا ارتفاعًا كبيرًا فى التكلفة نتيجة تأثر الأدوات والأجهزة الطبية بقرارات تحرير سعر الصرف».


فتحى خضير:العمليات فى مصر أكثر من لبنان.. وشفط الدهون جراحة آمنة لا تصلح للجميع

قال الدكتور فتحى خضير، خبير التجميل عميد طب قصر العينى السابق، إن مصر تقع فى الترتيب رقم ١٤ بقائمة الدول التى يلجأ مواطنوها لجراحات التجميل على مستوى العالم، مضيفًا: «هناك اعتقاد خاطئ بأن لبنان تهتم بعمليات التجميل أكثر من مصر، لكنها تأتى بعد مصر فى الترتيب».
كشف خبير التجميل، عن اختلاف أسعار عمليات التجميل بحسب نوعها، فإذا كانت جراحات «تجميل مرضى» مثل الحروق وفقدان جزء من الأطراف فى الحوادث أو نتيجة لإزالة ورم سرطانى، تجرى بأسعار مخفضة أو مجانًا فى المستشفيات الحكومية، أما إن كانت جراحات «تجميل ترفيهى» فتختلف أسعاره ونوعية الجراحة، ومن بينها تصغير الأنف، أو نحت الخصر، أو تكبير الصدر بالهواء. وأضاف «خضير» أن هناك بعض العمليات التجميلية لا تصلح للجميع، مثل شفط الدهون، فالسيدة التى تعانى ترهل الجلد، لا يمكنها إجراء العملية، مشيرًا إلى أنها من العمليات الآمنة، لكن يجب الحرص على الخطوات اللازمة بعد إجرائها للحصول على الهدف المرجو منها، موضحًا أن مرضى عمليات شفط الدهون، عليهم التزام المنزل لمدة أسبوع أو أسبوعين، والاهتمام بالغذاء الصحى الذى يحتوى على الخضروات والفاكهة، والمواظبة على ممارسة الرياضة، فضلًا عن الحصول على قسط كافٍ من النوم. وعن نسبة الفشل فى عمليات التجميل، قال أستاذ جراحة التجميل، إن نتيجة جراحات التجميل تنقسم إلى ٣ أنواع، الأول تكون فيه نتيجة العملية مرضية للطبيب والمريض، والنوع الثانى تخالف نتيجته توقعات المريض، وأخيرًا الفشل الناتج عن حدوث خطأ طبى أثناء العملية.