رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لغات الحب الخمس لدكتور جاري تشابمان (1)

جريدة الدستور

قال "مارك توين" ذات مرة : "أستطيع أن أعيش لمدة شهرين على الثناء اللطيف" ، إن إحدى الطرق للتعبير عن الحب عاطفيًا أن تستخدم كلمات مشجعة ، وقد قال أحد الحكماء قديمًا "يملك اللسان قوة الحياة والموت " ولا يعلم الكثير من الأزواج والزوجات الأثر الكبير الذي يحدثه تشجيع كل منهما للآخر" فالكلمة الطيبة تبعث في القلب الحياة من جديد.
• يتطلب التشجيع منك أن تتعاطف مع شريكك في الحياة، وأن ترى الأشياء بمنظوره هو ، ولا بد أن تعرف أولوياته.
• إذا كان شريكك غاضبًا وانتقدك بكلمات شديدة فإن اخترت أن تكون محبًا فلن ترد عليه بنفس الشدة ولكن بأسلوب رقيق وستتحمل ما يقوله لك وتحاول أن تعرف منه ما يؤلمه أو يغضبه وستضع نفسك مكانه وترى الموقف من وجهة نظره وستسعى إلى التفاهم والمصالحة وليس إثبات أنك على حق.
• إن الصفح تعبير عن الحب، والحب لا يتوقف عند بضعة أخطاء، فما منا من أحد إلا وبه عيوب، وفي الزواج لا نفعل الشئ الصحيح دائمًا، فقد نقول في بعض الأحيان أشياء مؤلمة للطرف الآخر، ونحن لا يمكننا أن نمحو الماضي لكن يمكننا الاعتراف به والاتفاق على أنه كان خطأ كما يمكننا أن نطلب الصفح ونتصرف بشكل مختلف في المستقبل .
• إن استخدام كلمات بسيطة ورقيقة للتعبير عن الحب يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في علاقتنا مع شريك حياتنا ، كأن يقول الرجل لزوجته " تبدين رائعة في هذا الثوب" ، لقد قمت بعمل رائع في إعداد هذه الوجبة" ،"أقدر لك عنايتك بأطفالنا" ويمكن أن تقول الزوجة لزوجها " اقدر لك عملك المتواصل من أجل راحتنا" أو تشكره عندما يقوم بالتسوق لشراء احتياجات المنزل كما يمكن للزوجة أن تثني على زوجها أمام أولادهما في غيابه أو في حضوره والعكس، كل هذه الأشياء البسيطة تنعش الحياة الزوجية، لأنها تحمل في طياتها رسالة مغزاها أن كل طرف يقدر للآخر ما يقوم به من أعمال والتزامات تجاه الأسرة.
• الحب يعني الطلب وليس الأمر، فعندما نرغب في شئ ونعبر عنه بصيغة الأمر نكون بذلك قد قضينا على أي احتمالية للحميمية في علاقتنا مع الآخر ، إن الطلب يقوم على عنصر الاختيار ، فيمكن لشريكك أن يستجيب لك أو أن يرفض.
• إن الحب دائمًا اختيار، ونحن لا نستطيع أن نحصل على الحب عن طريق الأمر فقد ينصاع طرف لأمر الطرف الآخر ولكن هذا لا يكون تعبيرًا عن الحب بل يكون شعورًا بالخوف أو الذنب أو أي شئ آخر غير الحب.
• يعتقد بعض الأزواج والزوجات أنهم يقضون وقتهم معًا بينما هم في الحقيقة يعيشون فقط على مقربة من بعضهم البعض ، إنهم يعيشون في نفس البيت، في نفس الوقت، ولكنهما ليسا معًا.
• إن تكريس الوقت لا يعني أننا ينبغي أن نقضي الوقت يحملق كل منا في عين الآخر ولكن يعني أن نعطي الطرف الآخر الانتباه الكامل عندما نتجاذب أطراف الحديث أو عندما نقضي الوقت معا في شئ مشترك، وهذا بدوره يجعل كل منا يهتم بالآخر ونستمتع بكوننا معًا ونحب أن نفعل الأشياء معًا.

نصائح عملية لتنمية التواصل مع شريك حياتك:
• احرص على أن يكون هناك تواصل بصري عندما تتحدث مع شريك حياتك ، فإن هذا يساعد عقلك على عدم التشتت ويوصل إلى الطرف الآخر أنك تعطيه كل تركيزك.
• لا تستمع إلى الطرف الآخر وتفعل شيئًا آخر في نفس الوقت وتذكر أن تكريس الوقت معناه أن تعطي شخصًا ما تركيزك الكامل ، فإذا كنت تشاهد التلفاز أو تقرأ جريدة أو تفعل أي شئ آخر وأنت مهتم بهذا الشئ جدًا ولا تستطيع أن تتحول عنه في الحال، فأخبر الطرف الآخر بذلك واطلب منه أن يمهلك عشر دقائق لتنهي ما تفعله ثم تجلس وتستمع إليه.
• استمع إلى المشاعر ، وفكر ما الذي يشعر به الطرف الآخر؟
• لاحظ لغة الجسد ، فالأيدي المرتعشة والدموع وحركة العين يمكنها أن تعطيك إشارات لما يشعر به الآخر.
• امتنع عن المقاطعة لأن غرض الاستماع هو أن تفهم.
• لا تقدم حلولًا ولا نصائح لشريك حياتك حين يتحدث معك .. استمع فقط إليه بعقلك وقلبك ، فكثيرًا ما يكون الشخص الآخر في حاجة فقط للاستماع اليه وأن يشعر أن أحدًا يتعاطف معه ويحترم مشاعره وإن اختلف معه في وجهه النظر.
• من اللافت للنظر أن معظمنا قد تدرب على أن يحلل المشاكل ويصل إلى الحلول ونسينا أن الزواج علاقة، وليس مشروعًا يجب استكماله أو مشكلة يجب حلها.
• إذا كنا نريد أن نطور علاقتنا ، فلا بد أن يعرف كل منا رغبات الآخر ، وإذا كنا نرغب في أن يحب كل منا الآخر ، فينبغي أن نعلم ما يريده الطرف الآخر.

كل واحد منا يحتاج إلى الحب ، وعندما يكون خزان الحب الخاص بشريكك في الحياة ممتلئًا ويكون متأكدًا من حبك ، سيكون العالم بالنسبة لكما أكثر إشراقًا، ولكن إذا كان خزان الحب فارغًا ويشعر شريكك بأنه مُستغَل وليس محبوبًا ، سيبدو العالم قاتمًا ولن يصل أبدًا إلى أي فرصة جيدة في هذه الحياة.