رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيقات قاتلة طفلها فى فندق بوسط البلد: مختلة نفسيًا.. وعولجت بالسعودية

صورة من الحدث
صورة من الحدث

مشرفة النظافة وجدت الجثة أسفل سرير الغرفة.. والأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهمة بالإسكندرية
باشرت نيابة حوادث شمال القاهرة الكلية، برئاسة المستشار كمال الشناوى، على مدار ١٠ ساعات متواصلة، التحقيق مع ربة منزل فى اتهامها بقتل طفلها «خنقًا» داخل فندق بوسط البلد.

وصرَّحت النيابة بتشريح جثة الطفل المجنى عليه وتسليمه لذويه ودفنه، بعد إعداد تقرير مفصل بسبب الوفاة، وكلفت بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

كانت البداية بتلقى قسم شرطة الأزبكية بلاغًا من العاملين بأحد الفنادق بوسط البلد، يفيد بأنه أثناء تفقدهم غرف الفندق لإجراء أعمال النظافة الروتينية عثروا على جثة طفل داخل إحدى الغرف.
وبسؤال الجهات الأمنية للعاملين أكدوا أن الضحية كان بصحبة والدته، وأثناء تفقد الغرف عثروا على جثته، وببحثهم عن والدته، لم يجدوها.

وأشارت التحريات الأولية إلى أن والدة الطفل وراء ارتكاب الواقعة، وأنه عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطها فى محافظة الإسكندرية، وتحرر المحضر اللازم، وتم تحويلها إلى النيابة العامة لتباشر التحقيق، حيث قررت النيابة حبسها ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة الأولية عن أن المتهمة مختلة نفسيًا، وكانت تتلقى العلاج فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية فى منطقة القصيم بالسعودية، وذلك أثناء إقامتها لدى والديها اللذين يعملان فى المملكة، وأنها تخلصت من نجلها البالغ من العمر ٥ سنوات، بسبب تفاقم حالتها بسبب مرضها النفسى.
وذكرت مصادر أمنية أن المتهمة من مدينة المنصورة، ومتزوجة من مهندس استشارى، قال فى شهادته أمام النيابة إنه فوجئ منذ ٤ أيام باختفاء زوجته ونجله، وأنه حرر محضرًا بواقعة الاختفاء فى مركز شرطة المنصورة، مشيرًا إلى أن زوجته مريضة نفسيًا، وأنه طوال مدة الـ٤ أيام حاول البحث عنها دون جدوى.
وأضافت المصادر أن الأم خنقت الطفل فى فندق، وأخفت الجثة أسفل سرير الغرفة التى كانت تقيم بها، ثم غادرت الفندق.
وقالت المتهمة خلال التحقيقات إنها متزوجة من والد الطفل، منذ ما يقرب من ٨ سنوات، وكانت تعيش مع زوجها فى المنصورة، وإنها تركت المنزل وأقامت بالفندق، مشيرة إلى أن الطفل دخل فى نوبة بكاء شديد، الأمر الذى استفزها عصبيًا فقامت بخنقه.
وكشفت مناظرة النيابة الأولية لجثة الطفل عن وجود تجمعات دموية حول العنق، وأضافت التحريات أن علاقة المتهمة بزوجها كانت مضطربة وكانت دائمة التشاجر معه.
وانتقلت «الدستور» للفندق الذى شهد الواقعة، والتقت «م. ح»، أحد موظفى الفندق، الذى قال إن المتهمة كانت حريصة على طفلها جدًا، وكانت ترتدى «عباية سوداء»، وتبدو كما لو كانت سيدة خليجية وليست مصرية، وكانت معها حقيبة واحدة كبيرة، وأنه منذ دخولها وبصحبتها الصغير للغرفة التى حجزتها، لم تخرج منها إلا فى تمام الساعة الثالثة فجر اليوم التالى، وكانت تبدو على عجلة من أمرها.
وقالت «ع. م»، مشرفة النظافة، الشاهدة على الواقعة: «منذ دخولها الفندق وهى ليست طبيعية، وقالت إنها من محافظة الإسكندرية، وعلى جواز سفرها تأشيرة السعودية، وأخبرتنا أنها حضرت مباشرة من المطار للفندق، وطلبت عدم إزعاجها لأى سبب، وبالفعل لم يزعجها أحد طوال فترة وجودها بالغرفة، ولم تخرج من الغرفة أو نسمع صوتها أو صوت طفلها طوال فترة وجودها فى الفندق التى امتدت ليومين، لدرجة أننى تعجبت من مكوثها طوال هذه الفترة فى الغرفة هى وطفلها».
واستكملت الشاهدة: «تفاجأنا بها تخرج فى منتصف الليل، وشاهدناها تخرج دون حقائب أو طفلها، فاعتقدنا أن أحدًا سبق وحمل طفلها وحقائبها وينتظرها خارج الفندق، وفور دخولى فى الصباح لتنظيف غرفتها، وجدت جثة الطفل مخبأة أسفل السرير».
وكشفت مصادر عن أن أجهزة الأمن تتبعت خط سير المتهمة، وتمكنت من القبض عليها داخل أحد الفنادق بمحافظة الإسكندرية، لافتة إلى أن المتهمة ظلت تصرخ لحظة القبض عليها وتتمتم بعبارات غير مفهومة.