مايا مرسي تستقبل وزيرة الهجرة و80 شابًا من أبناء المصريين بأستراليا
استقبلت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، اليوم الثلاثاء، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج في أول زيارة لها للمجلس، بصحبة 80 شابا من أبناء الجيل الثاني والثالث للمصريين المقيمين بأستراليا، بهدف التعرف على الدور الذي يقوم به المجلس لتمكين المرأة والنهوض بها في كافة المجالات، وذلك فى إطار برنامج الحكومة تجاه شباب المصريين في الخارج بالتعاون بين وزارات الدفاع والهجرة والشباب والرياضة، وكذلك الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
في بداية كلمتها رحبت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة بالوزيرة نبيلة مكرم وأبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين المصريين المقيمين بأستراليا، معربة عن سعادتها وفخرها بتواجدهم في مصر في زيارة اليوم إلى المجلس، قائلة: وجودكم فى المجلس اليوم شرف لنا، مشيرة إلى أنها شاركت مع الوزيرة نبيلة مكرم في مؤتمر "مصر تستطيع.. بالتاء المربوطة"، وكانت تجربة ناجحة ونموذجا يحتذى به من الجميع حول أهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق النجاح والتقدم لمصر.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم في مستهل كلمتها بالحهد الكبير الذي يقدمه المجلس القومي للمرأة، للسيدات المصريات في مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى التعاون المسبق الذي جمع بين المجلس والوزارة في تنظيم أول مؤتمر لنابغات مصر في الخارج؛ متمثلا في إطلاق مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة الذي ضم 30 سيدة وخبيرة مصرية في الخارج.
وأكدت "مكرم" الدور الكبير والاهتمام الذي أولته القيادة السياسية للسيدات المصريات، فقد ضمت الحكومة 8 وزيرات، إضافة إلى 90 نائبة برلمانية، وهذا ما يعكس الإيمان الشديد من قبل القيادة السياسية في دورها ضمن خطط التنمية.
وأشارت الوزيرة إلى أن أبناءنا في الخارح عليهم دور كبير في توضيح وتصحيح الصورة الحقيقة عن مصر، ومن ضمنها صورة المرأة التي ما زالت تقدم بصور نمطية في الخارج، مؤكدة اهتمام القيادة السياسية بتخصيص عام بالكامل للمرأة المصرية في سابقة لم تحدث في العالم كله، مؤكدة أن المجلس القومى للمرأة اليوم لديه 80 سفيرا له بالخارج من هؤلاء الشباب.
واستعرضت د. مايا مرسى جهود وأنشطة المجلس، حيث أكدت أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أعلنت مصر كأول دولة على مستوى العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة منبثقة من استراتيجية التنمية المستدامة 2030، تتكون من أربعة محاور وهي: التمكين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فضلا عن محور الحماية تقوم على مؤشرات لقياس مدى نجاح تنفيذ الاستراتيجية وبرامج تمكين المرأة.
ولفتت إلى أن نسبة السيدات اللاتى يتولين حقائب وزارية في الحكومة المصرية وصلت إلى 25% وهو تاريخيا أمر لم يحصل من قبل، مشيرة إلى أن البرلمان أقر تشريعات وقوانين تنصف المرأة منها تغليظ العقوبة على التحرش وتغليظ العقوبة على ختان الإناث، وتجريم الحرمان من الميراث وتنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، كما أن مصر موقعة على الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة، مشيرة إلى أن المجلس تم إنشاؤه منذ 19 عاما، وخلال هذه السنوات مر المجلس والمرأة المصرية بمراحل وتغيرات مختلفة.
وأوضحت أن القيادة السياسية مؤمنة بالمرأة وبأهمية دورها في المجتمع وداعمة لها، مشيرة إلى إطلاق الرئيس عام 2017 عاما للمرأة المصرية، مؤكدة أن المرأة المصرية قوية وحاربت لعقود كثيرة للحصول على حقوقها، وتعيش الآن أزهى عصورها، مؤكدة أن المرأة فى مصر وصلت إلى منصب مستشارة الرئيس للأمن القومي هى السفيرة فائزة أبوالنجا، وهو منصب لم يكن متاحًا من قبل سواء للنساء أو الرجال، مشددة على أن تحقيق المساواة ليس نهاية المطاف، ولكن الأهم هو تغيير الثقافة والأفكار السائدة حول المرأة.
كما أشارت إلى حملة "التاء المربوطة سر قوتك" التى أطلقها المجلس وحققت معدلات انتشار وصلت إلى أكثر من 100 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعى، وتركز الحملة على أن المرأة ليست ضعيفة ولا مهمشة بل تسعى إلى تمكينها فى جميع المجالات، كما أشارت إلى جهود المجلس فى تقديم توعية ما قبل الزواج والمتزوجين حديثا تقليل نسبة الطلاق وخلق مساحة أكبر من التفاهم بين الزوجين من خلال البرنامج التوعوي الذى أطلقه بعنوان "معا لنبقى".
وعبرت الدكتورة مايا مرسى عن فخرها بالتشكيل الحالى للمجلس الذى يضم لأول مرة عضوة من ذوى الإعاقة هى الدكتورة هبة هجرس التى حاربت لخروج قانون ذوى الإعاقة، فضلا عن وجود رائدة ريفية لأول مرة بالمجلس أيضا.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على استعداد المجلس تقديم كافة المعلومات المتعلقة بوضع المرأة في مصر لشباب مصر بالخارج، وردًا على تساؤلات الشباب حول معدلات التحرش الجنسي في مصر، أكدت الدكتورة مايا مرسي أن المعلومات التى تشاع بالخارج حول هذه القضية هى معلومات مغلوطة، مطالبة شباب المستقبل المقيمين بالخارج بالبحث وراء المعلومات الصحيحة ونقلها لأنهم "سفراء مصر بالخارج"، مضيفة أن هذه القضية تحتاج تضافر جهود جميع المؤسسات المعنية لنقل صورة مصر الآمنة بالخارج.
وطالبت رئيسة المجلس الفتيات بالإصرار على تحرير محاضر حال تعرضهن للتحرش، لافتة إلى دور مكتب شكاوى المرأة بالمجلس فى مساندة ضحايا التحرش.
وحول دور المجلس في التوعية بحقوق المرأة أكدت د. مايا مرسي أن المجلس أطلق حملات طرق الأبواب للوصول للسيدات في القرى والنجوع وتوعيتهن بحقهن في الاحترام والتقدير والمشاركة في الحياة، ولم يهتم المجلس بالمرأة فقط ولكنه يسعى إلى الحصول على دعم الرجال لجهوده وأنشطته، ومن هنا كان إطلاق المجلس لحملة "لأنى رجل" التى أكدت أن الرجل المصرى يحمى ويدعم المرأة المصرية، وكان اللاعب المصرى العالمى محمد صلاح أول الداعمين للحملة.
