رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتيات: البيشة غير مناسبة لعصرنا.. نعرفها فقط من الأفلام القديمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ماذا لو كانت هناك آلة للزمن تعيد ثياب الماضي إلى شباب وفتيات الألفية الثالثة، ليرتدي كل منهم طربوشه وبيشته قبل النزول إلى الجامعة أو العمل في كبرى الشركات والجلوس على المكاتب المتطورة، ما الذي سيحدث بالضبط، هذا ما سألناه لمجموعة من الفتيات والشباب، وجاءت ردودهم طريفة وغريبة وغير متوقعة أحيانًا، لكنهم في النهاية أجمعوا على رغبتهم في العودة للأزياء البسيطة.

«البنات: مش هنلبسها عشان نداري وشنا.. والولاد: شياكة برده»

بيشة ويا ملاية لف وطربوش مع بدلة.. أزياء من زمن فات تميزت بها شوارع وحارات مصر القديمة، كان عنوانها البساطة والأناقة في آن واحد، حيث كانت الملاءات اللف تظهر مفاتن النساء بدون تكلف أو إبتذال، وكذا البيشة على الوجه تزيدهن فوق الجمال جمال، فهي كانت تعتبر للزينة أكثر منها للحشمة، ويرجع المهتمون بتاريخ الأزياء المصرية البيشة إلى العصر العثماني، وتحولت بعدها إلى برقع يخفي ملامح المرأة، أما مع لتطور والمناداة بتحرير المرأة من كل ما يعوقها وعلى رأسها الملابس المقيدة اختفت هذه الصور التي تملأ الأفلام الأبيض والأسود.

«هنعمل أحلي دماغ».. بهذه الجملة علق ضاحكًا أحمد مرسي، 25 عام، متمنيًا أن يرجع هذا الزمن الذي كان يتسم بالرقي والإحترام، ووافقه في الرأي هاشم محمد، الذي أكد علي أن العودة الي العهد القديم الحل الأمثل للخروج من المشاكل الحالية.

«شكلي هيبقي مسخرة وهبطل ألبس كاجوال».. هكذا وصف مؤمن جمال 20 عام، مظهره في حالة رجوع "الطربوش"، للزي المصري، مؤكدًا أنه سيرتدي الملابس التي تليق علي "الطربوش".

«الطربوش هيلغي الأغاني الشعبي».. قال محمود علي 22 عام، أن الأغاني الشعبي ستنقرض في حالة ظهور "الطربوش" علي الساحه، وسيحل محله الأغاني القديمة لمحمد عبد الوهاب وغيرها من أغاني الزمن الجميل.

«هلبسه في فرحي.. نيولوك جديد».. قال عبد الرحمن محمد، أن فكرة "الطربوش" في حفلات الزفاف من الأمور الجديدة للكثير من شباب هذا الجيل.

فيما يرى عادل السيد 28 عام، أن الوقت والزمن الحالي لا يناسب "الطربوش"، مشيرًا إلي أن الطربوش كانت القبعة الرسمية للقادة والملوك في قتها قائلًا: «مينفعش يظهر الطربوش تاني.. الوقت غير مناسب».

«الفتيات: تغطية الوجه غير مناسبة لعصرنا»
أوليفيا محسن 18 عام، رفضت ارتداء البيشه حتى إذا عادت للموضة من جديد، قائلة: "أنا بشوف الستات لابساها على طول في فترة زمنية معينة" مضيفة: "مش مقتنعة بحوار تغطية الوجه تحت أي بند.".

فيما ترى جميلة 20 عام، أنه على الرغم من إنها ضد فكرة تغطية الوش إلا أن البيشة الشبكة السودا دي على الملاية اللف مع الفستان تحتها لطيفة جدا جدا، مضيفة: "بس ماعتقدش إني هلبسها لو طلعت موضة".

بينما اعتبرت ايمان ربيع أن البيشة فكرة جديدة: "بشوف الستات في الأفلام القديمة وهما لابسينها بيعجبنى شكلهم، وأكيد لو بقت موضة لازم أجربها، وكل فكرتي عنها في الأفلام الأبيض وأسود"

وعلى سبيل الضحك فكانت منار عادل لها رأى غريب بعض الشيء في البيشة البيضاء الشفافة الخاصة بالأفراح: "هبقى متجوزة واحد وعارفين بعض، ليه أخبي وشي، يعنى مش مفاجأة أو انبهار هو والمعازيم عارفنى كويس".

أما أمنية يحيى؛ يمكنها أن تخوض التجربة إذا كانت أجواء الزفاف كلاسيكية لتقمص حقبة بعينها

وعلق خبير الموضة محمد كمال؛ أن البيشة كانت تستخدم في مصر في أضيق الحدود ولكن إذا تحدثنا عن مجتمع مفتوح وعصر تسيطر عليه التكنولوجيا الحديثة، فإن البيشة كموضة لجيل الألفية الثالثة تعد دربًا من المحال، ولن تقبل فى مصر حتى إذا ارتضتها المعايير العالمية.