رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أجهزة الدولة تتعاون لإنقاذ منطقة "أبو مينا" الأثرية من الغرق

صورة من الحدث
صورة من الحدث

تواصل كافة أجهزة الدولة بمحافظة الإسكندرية العمل فى مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية، لحماية المنطقة من الغرق، بعد أن حاصرتها المياه الجوفية، ما دفع منظمة "اليونسكو" إلى وضعها على القائمة الحمراء، لأكثر مناطق التراث العالمي المهددة بالخطر.

وتعد منطقة "أبو مينا" هي الأثر القبطي الوحيد في مصر المسجل على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" والأثر رقم 90 على مستوى العالم في مناطق التراث العالمي، وهي المنطقة الوحيدة بالعالم المسجلة في التراث العالمي، كمنطقة قبطية أرثوذكسية.

وقال محمد متولي، مدير عام آثار الاسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن "أبو مينا" منطقة أثرية يقع بها دير "مارى مينا" العجايبي، والذي له أهمية روحانية لدى الأقباط، وهو من أماكن الحجيج، والذي يأتي إليه الأقباط من جميع محافظات مصر.

وأكد أن وزارة الآثار وضعت خطة لإنقاذ المنطقة الاثرية من الغرق، بالتعاون مع وزارتي الرى والزراعة، وإتمام مشروع متكامل للنهوض بتلك المنطقة الأثرية، لإنقاذها من الخطر.

وأوضح "متولي" أن وزارة الآثار تعاقدت على 170 طلمبة ذات كفاءة عالية وطبقا للمواصفات العالمية، بديلا عن المتهالكة بـ15 مليون جنيه لسحب المياه الجوفية حول المنطقة الأثرية، حيث إن المياه بالمنطقة شديدة الملوحة ما يتطلب كفاءة عالية ومقومات متفردة حتى تقوم بعملها بمنتهى الكفاءة، فضلًا عن التنسيق مع قوات الأمن بإزالة كافة التعديات على منطقة أبو مينا الأثرية من بعض المواطنين، وعددها 11 حالة تعد.

وأضاف أن المنطقة تواجه العديد من المشكلات، من بينها ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بالإضافة بأن المنطقة بها أراض زراعة بنجر السكر، وهو مشروع شباب الخريجين الذى أنشئ على مقربة من المنطقة الأثرية، كان من المفترض أن يستخدم نظام الرى بالرش، إلا أن استخدام نظام الرى بالغمر أدى إلى تراكم المياه الجوفية بالمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى أن مستوى الأراضي الزراعية أعلى من المنطقة الاثرية، وهو ما يجعل المنطقة عرضة لتلك الكميات الكبيرة من المياه.

وأشار إلى أن وزارة الرى بالإسكندرية قامت بأداء مهامها فى تطهير المصارف، بحيث لا تعوق سير المياه بعد تركيب الطلمبات لشفط المياه الجوفية.

وأشاد باهتمام الدولة بالموقع الأثري، وتشكيل لجنة متكاملة تشمل كل الوزارات والجهات المعنية، لتطوير تلك المناطق، ومجابهة الأخطار التي تهددها، مشيرًا إلى أن كل أجهزة الدولة تعمل على إنقاذ المنطقة الأثرية، والقضاء على البيروقراطية في التعامل.

ولفت بأن منظمة اليونسكو أبدت ارتياحًا حول الإجراءات التى تتخدها وزارة الآثار المصرية لإنقاذ المنطقة الأثرية من الغرق ووعدت برفعها من القائمة الحمراء بعد شفط المياه.

وفى سياق متصل، قال الدكتور مصطفى كامل البخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، أنه يتم حاليا تحضير بيانات كاملة عن المنطقة، من حيث التركيب المحصولي، وطرق الرى الموجودة فيها، والمساحة الإجمالية للأراضي، بالإضافة أنه يتم دراسة لأسلوب جديد فى الري، حيث أن المنطقة تعتمد على أسلوب الري بالغمر، وهذا النوع من الري يستهلك كميات كبيرة من المياه، وبالتالي تزداد المياه الجوفية، مما يؤثر فى المنطقة الأثرية.