رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. كشف أثري جديد في منطقة "تبة مُطوّح" بالإسكندرية

صورة من الحدث
صورة من الحدث

نجحت البعثة الآثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والعاملة بموقع تبة مُطوّح بالعامرية، في الكشف عن مجموعة من العناصر الأثرية المتنوعة والتي ترجع للعصرين اليوناني والروماني.

وأكد د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن هذا الكشف يمثل حالة فريدة يظهر من خلالها استخدام الموقع كمنطقة صناعية وتجارية إلى جانب استخدامها كجبانة، مشيرا إلى أن من أهم العناصر المعمارية واللقى الأثرية التي تم الكشف عنها مجموعة من الجدران المترابطة والتي تعددت طرق البناء والتصميم لها، فهناك جدران بُنيت بأحجار غير منتظمة، في حين جاءت بعض الجدران الأخرى مبنية بأحجار مقطوعة بعناية.

وأضاف د. أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم الكشف أيضًا عن عدد كبير من الأفران كوحدات منفصلة بداخل الجدران وقد أُعيد بناؤها وتجديدها أكثر من مرة نظرًا لظهور علامات الحرق في مناطق متفرقة ضمن طبقات الحفر.

واُستخدم أغلب هذه الأفران لإعداد الطعام حيث عثر على عظام لطيور وأسماك، مشيرا إلى أن وجود هذا العدد الكبير للأفران يدل على أن هذا المكان اُستخدم كوحدة خدمية للجبانة أو لمعسكر وما يؤكد تلك النتيجة العثور على جبانة ومعصرة ضمن نتائج حفر الموسم الأول للموقع، ثم توسع المكان في نشاطه صناعيًا وتجاريًا.

وقالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن الكشف تضمن أيضًا أواني طبخ مختلفة الطرز والأحجام يظهر عليها آثار الحرق وكذلك كميات كبيرة من شقف الفخار وهو ما يوضح ان تاريخ منطقة الأفران يرجع للفترة ما بين القرن الأول ق.م. وحتى القرن الثاني الميلادي.

بالإضافة لمسرجة يظهر آثار الاشتعال على فوهتها، وأيادي مسارج فريدة الطراز تحمل زخارف مختلفة من هلال وشكل مجسم للإله سيرابيس، وقنينة من الزجاج على الأرجح كانت تستخدم لحفظ العطور، ومجموعة مختلفة من العملات البرونزية جار معالجتها والتحقق مما تحمله من نقوش.

وأشار الدكتور خالد أبو الحمد، مدير عام آثار إسكندرية ورئيس البعثة، إلى أنه تم الكشف عن دفنتين فقيرتين إحداهما لسيدة في منتصف العمر ترتدي خاتما من النحاس، وقد عُثر عليهما بجانب احد الجدران وعلى مقربة من فرن مستخدم.

ومن المرجح أن المكان بعد أن هُجر قد أعيد استخدامه من قبل الطبقة الفقيرة لدفن موتاهم، وجار دراستهم.