رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدق أو لا تصدق.. ألعاب الفيديو العنيفة تقلل العنف !!

جريدة الدستور

في كل عام، تزخر قوائم الصحف ومواقع الإنترنت بالعديد من ألعاب الفيديو العنيفة التي تراقبها عقول وعيون الشباب لساعات طويلة. ورغم أن إبراز هذه القوائم يشمل تحذيرا من هذه الألعاب، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى وجود فوائد فى ألعاب العنف، فهى لا تساعد المستخدمين على التنبّؤ بالسلوك العنيف فقط، ولكن يمكن أن يكون لها تأثيرات مفيدة لا يتوقعها أحد.
لقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة Stetson بولاية فلوريدا الأمريكية أن لعب ألعاب الفيديو المتضمنة مشاهد وفاة كثيرة تسبب بالفعل في انخفاض العنف الواقعي. ويفترض بعض الباحثين أن الفوضى التى توجد فى الألعاب العنيفة تعطي اللاعبين متنفسًا لعدوانهم، أو تجعل المنازل فى أمان من العنف.
ووفقًا لباحثين من جامعة نيويورك يمكن للألعاب المحملة بالحركة أن تعزز المهارات الحركية. فقد أدى اللعب الثابت للعبة Unreal Tournament وهي لعبة إطلاق نار من منظور شخص أول، إلى ردود أفعال أسرع أثناء اختبارات الطريق على برامج محاكاة القيادة.
وإذا كنت تخشى أن تؤدي الألعاب العنيفى إلى جنوح قريب لك، فإن "جون فيليز" الباحث في جامعة تكساس للتكنولوجيا يبدد هذه المخاوف. حيث وجد أن الألعاب الحربية تعزز المهارات الاجتماعية. وقد خلص فيليز إلى أن اللعب الجماعي لألعاب من هذه النوعية مثل Halo وTimeSplitters قد دفعت المشاركين فى اللعب إلى التعامل مع بعضهم البعض بدرجة عالية من الاحترام، سواء كان هؤلاء اللاعبون زملاء أو بينهم خصومة.
ورغم أن الكثيرين في عالم الطب النفسي وعلم النفس قد استهدفوا ألعاب الكمبيوتر وهاجموها واعتبروها سببا للعلل والأمراض المجتمعية، إلا أن هناك ما لا يقل عن 230 أكاديميا في هذا المجال يختلفون مع هذا ولا يحملون الألعاب العنيفة المسئولية عن الأمراض الإجتماعية. وقد طرح هؤلاء قبل سنوات رسالة معارضة للمعتقدات الشائعة بين أعضاء جمعية علم النفس الأمريكية حول الإعلام العنيف. وطلبوا إعادة النظر في الرأي القائل بأن الألعاب تسبب العنف. ووفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في المجلة الدولية للاتصالات، فإن اللاعبين المراهقين يتفوقون فى الرياضيات، بينما يظهر الذين يدخلون وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر نتائج أقل من المتوسط فى الرياضيات.