رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأربعاء.. تأبين الكاتب عبد الوهاب الأسوانى بنقابة الصحفيين

جريدة الدستور

تنظم اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين حفل تأبين للأديب الكبير عبدالوهاب الأسواني، في السادسة مساء يوم الأربعاء ٩ يناير الجاري، بقاعة محمد حسنين هيكل، الدور الرابع، بحضور كوكبة من رموز الفكر والإعلام والأدب.

وكانت الأوساط الثقافية نعت الكاتب والأديب الكبير عبدالوهاب الأسواني الذي توفي يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عامًا، بعد رحلة زاخرة بالعطاء الأدبي.

وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، في بيان إن "الأوساط الأدبية في مصر والوطن العربي فقدت أحد فرسان الرواية الذين نجحوا في خلق عوالم فكرية ساحرة من خلال مؤلفاته التي شكلت جزءًا من ملامح ثقافة المجتمع المصري"، كما نعاه اتحاد كتاب مصر، قائلًا: "رحل الأديب والمثقف الكبير بجسده ولكن تظل أعماله باقية خالدة تؤثر في الأجيال القادمة".

يشار إلى أن عبدالوهاب الأسواني ولد في 17 يناير 1934 بجزيرة المنصورية التابعة لمحافظة أسوان، ويعده النقاد أحد أبناء المدرسة العقادية نسبة إلى عباس محمود العقاد كنموذج في الثقيف الذاتي، حيث وصل في تعليمه إلى الثانوية العامة، ولم يكمل بعد ذلك نظرا لانشغاله بتجارة كبيرة بدأها والده في مدينة الإسكندرية، وفي المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط اختلط "الأسواني" بمجتمع الأدباء والمثقفين وتعلم الكثير من الجنسيات الأجنبية المختلفة حتى صار أحد أبرز المثقفين الموسوعيين خاصة في مجال التاريخ، وقد أحدثت روايته الأولى "سلمى الأسوانية" عام 1970 صدى كبيرًا لتتوالى بعدها أعماله التي تراوحت ما بين النوفيلا والرواية، فضلا عن القصص القصيرة، وقدم للأدب العربي نحو ثماني روايات، منها "وهبت العاصفة، اللسان المر، ابتسامة غير مفهومة، أخبار الدراويش، النمل الأبيض، كرم العنب"، ومؤخرًا صدرت له رواية "إمبراطورية حمدان"، وثماني مجموعات قصصية منها "مملكة المطارحات العائلية، للقمر وجهان، وشال من القطيفة الصفراء"، وسلسلة قصص "وقائع درامية من التاريخ العربي" منها "خالد بن الوليد، أبوعبيدة بن الجراح، الحسين بن علي بن أبي طالب، بلال مؤذن الرسول، وعمرو بن العاص".

ويذكر أن بعض مؤلفاته تحولت إلى مسلسلات درامية وسهرات تليفزيونية وإذاعية، ومنها "اللسان المر، وسلمى الأسوانية، والنمل الأبيض"، وحاز "الأسواني" خلال مسيرته التي امتدت نحو نصف قرن على جوائز متعددة، منها جائزة الدولة التشجيعية عن رواية "النمل الأبيض" في 1995، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عن منجزه الإبداعي عام 2011.