رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة خاصة إلى الرئيس


بدايةً، دعنى سيادتكم أقرر أنكم رجلٌ صادق وأمين، ولم نسمع منكم كلمة نابية، أو إهانات، بل نراك مثالًا للسلوك الفاضل الذى يُعبِّر عن وسطية الإسلام، تحمل عبءَ تركةٍ ثقيلةٍ جدًا، لم يكن الأقباط جزءًا منه قبل أن تقود مصر إلى طريق الحياة والتقدم.
إن كان الأقباط والتاريخ سوف يذكرون لكم محاولاتكم الحقيقية والصادقة لكسر حلقة الإرهاب التى تضرب الوطن، إلا أن بعضَ أسئلةٍ تدور فى ذهنى بصفتى مصريًا يضع الوطن قبل الديانة، اسمح لى يا سيادة الرئيس، كما تعودنا أن نسمعكم تقول بأدبٍ جم «اسمحوا لى»، اسمح لى أن أطرحها بين يدى سيادتكم..
أولًا: فى أىِّ بلدٍ فى عالمنا يصلى مواطنون تحت حراسةٍ مشددةٍ من الشرطة، ويدخل فيها المصلون إلى أماكن عبادتهم ببطاقات الهوية؟.
ثانيًا: فى أىِّ بلدٍ من بلدان العالم يقوم رهطٌ من البشر بهدم أماكن العبادة الخاصة بمواطنيهم ومنعهم من الصلاة فيها، أيًا كانت ذريعتهم فى هذا؟، لماذا يحدث هذا فى مصر، ولماذا فى المنيا بالذات؟.
ثالثًا: فى أىِّ بلد فى العالم، وبعد أن يقترف الجانى جريمته، يُرغم الضحايا على التصالح مع الجناة؟.
ألا يوجد فى مصر دستور وقانون يحمى المواطن؟.
رابعًا: هل هناك فعلًا نية حقيقية لتقنين الدولة المدنية؟، وما هو موقف البرلمان من ذلك؟.
خامسًا: لماذا لا يصدر قانون يعاقب على الدعوة للقتل والتكفير. نعم، قانون يكون الركن المادى فيه حرفيًا هو الدعوة والتحريض على القتل والتكفير؟، قانون يضرب على يد من يعتدى على حرية الآخر، مهما كانت ادعاءات هذا المعتدى؟.
هناك أسئلة كثيرة غير تلك، يا سيادة الرئيس، تنتظر الإجابة، أثق أنها لا بد أن تكون قد دارت فى خاطركم بصفتكم مواطنًا مصريًا تحمل هم هذا البلد، لذا لن نطرحها هنا، ولكن ننتظر الإجابة عنها وعن غيرها انطلاقًا من الحرص على الوطن ومصلحته العليا، وثقةً منا فيكم، وهو الأمر الذى يدفعنا لأن نطلب من أهل الاختصاص أن نجد طريقًا دستوريًا نحو تجديد مدة الرئاسة حتى تتم ما بدأته سيادتكم من مشاريع عملاقة.
لك كل الاحترام كمصرى، وكرئيس لجمهورية مصر العربية، مع طلب من الله القدير أن يحفظكم من كل سوء وشر.
الله معكم. تحيا مصر.
مواطن مصرى يقيم فى أمريكا