محافظ أسيوط: لن أترك فاسدًا.. وأسعى لإعادة الثقة بين المواطن والجهاز التنفيذى
- أشار إلى تقنين وضع «التوك توك».. وإعادة فتح الحدائق لخلق متنفس للمواطن البسيط
عندما تولى اللواء جمال نور الدين محمد زكى، منصب محافظ أسيوط، بدا واضحًا لمواطنى الإقليم أنه ليس من هواة المكاتب، فمنذ اليوم الأول لم يترك مكانًا إلا ودق بابه، ولم يكتفِ بالمتابعة من مكتبه، واعتمد على النزول بنفسه للشارع.. «الدستور» التقته للحديث عن أبرز أزمات المحافظة وسبل حلها، فكان الحوار التالى.
■ ما أبرز الملفات التى ركزت عليها فى بداية توليك المنصب؟
- كانت أول اهتماماتى عندما جئت محافظًا لأسيوط، هى طرق جميع الأبواب ومتابعة كل الأعمال بنفسى، فعملى بوزارة الداخلية علمنى أن أعتمد على ما أراه بعينى، وهذا ما دفعنى إلى النزول للشارع من اليوم الأول والتجول وسط المواطنين دون حراسة، والتحدث معهم عن أهم مشاكلهم وما تعانى منه المحافظة.
■ ما الملفات الحالية التى تعمل عليها؟
- الصحة والتعليم ومياه الشرب، أهم الملفات التى نسعى إلى تحسين الأوضاع بها، خاصة أنها تؤرق المواطن الأسيوطى بشكل يومى.
■ فى التعليم تحديدًا.. كيف تحارب كثافة الفصول؟
- تم إعداد المدارس الحكومية فى المناطق الأقل فقرًا لتكون أكثر جمالًا، حتى يجد الطالب مدرسته جميلة ونظيفة، وإعادة النشاط الرياضى والفنى والمسرحى لكل مدرسة بها مسرح، بهدف إعادة بناء الإنسان حضاريًّا. ونتابع تدريب المدرسين لإعدادهم لتطبيق النظام التعليمى الجديد، وإزالة الإشغالات أمام المدارس، بالإضافة إلى مبادرة لزراعة ٣٠٠٠ شجرة داخل المدارس وخارجها بمشاركة الطلاب.
■ ماذا عن إجراءات المحافظة لتنشيط مدينة أسيوط الجديدة؟
- تم التنسيق مع جامعة أسيوط لدراسة أسباب عزوف المواطنين عن السكن فى المدينة الجديدة، وتوصلنا إلى بعض الحلول، منها عاجل: توفير مسار آمن ومباشر يصل بين المدينتين الجديدة والقديمة، وآجل: بإنشاء كوبرى مباشر يصل المدينة بها أو خط مترو يوفر المسافة والسرعة، لكن الحلول الآجلة تحتاج أموالًا ووقتًا.
■ ما إجراءات تطوير المدن الصناعية؟
- على الرغم من امتلاك المحافظة كل مقومات النجاح، ومن ضمنها ٦ مدن صناعية مهمة، إلا أنها تعانى العديد من المشاكل، وتم خلال الفترة الماضية وضع خطة لحلول عاجلة، وتسهيل كل الإجراءات أمام المستثمرين، وتذليل كل العقبات خاصة أمام شركات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى لاستكمال جميع الخدمات بالمناطق الصناعية.
■ ما استراتيجيتك لمكافحة غلاء الأسعار فى المحافظة؟
- نقوم على تفعيل خدمة الأسعار الاسترشادية للخضر والفاكهة والسلع الأساسية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، وذلك لضبط الأسعار والقضاء على تجار السوق السوداء والمتلاعبين بالأسعار وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين ومحدودى الدخل، وتم التنسيق مع الغرفة التجارية وتجار الشادر للخضر والفاكهة بأسيوط ووكيل وزارة التموين ومباحث التموين.
■ ماذا عن الفساد الإدارى؟
- أحاربه بميكنة الإدارة الهندسية للحصول على التراخيص والأوراق الرسمية المميكنة، لتحقيق فصل طالب الخدمة عن المستخدم، وهذا نوع من أنواع محاربة الفساد، ولن أترك فاسدًا واحدًا فى أى مكان من مكاتب المحافظة إلا وسأضرب على يده بالقانون.
■ التوك توك أصبح صداعًا فى رأس المواطنين.. كيف تعالج ذلك؟
- تم وضع منظومة كبرى لتقنين وضع «التوك توك» وترخيصه وفقًا للقانون، وطلاء المرخص بلون مميز، ونعمل على تحديد أماكن سيرها بما لا يضر بمصلحة المواطنين، وسيتم ضبط أى مركبة غير مرخصة ومصادرتها.
■ ما الذى أنجزتموه فى ملف البناء المخالف على الأراضى الزراعية؟
- خلال الفترة الماضية توغل البناء المخالف على الأراضى الزراعية بسبب تقاعس الأجهزة التنفيذية عن أداء عملها، كما نعمل على إصلاح ما يمكن، فمنذ توليت المنصب أوقفت جميع الأبنية المخالفة، وسيتم الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه تدمير الرقعة الزراعية، كما تم إصدار قرار بضرورة وجود لوحة بموقع الإنشاء يكتب عليها رقم رخصة البناء واسم المالك والمساحة وعدد الطوابق وستتم مصادرة أى أدوات ومعدات توجد بمواقع إنشاءات مخالفة.
■ ما أهم الإجراءات للقضاء على القمامة؟
- توجد بمحافظة أسيوط ٢٥ سيارة كنس آلى لا يوجد مثلها فى مصر، تم شراؤها فى السابق الواحدة بـ٨٠٠ ألف جنيه والآن تقدر قيمتها بـ٨ ملايين جنيه، ما يعنى وجود سيارات بـ٢٠٠ مليون جنيه كفيلة بحل أزمة القمامة، وللأسف جميعها كانت متوقفة بسبب بعض الأعطال البسيطة، وعند حضورى، تم إصلاح ٥ سيارات وجارٍ إصلاح الباقى.
■ أخيرًا.. كيف تعيد الثقة بين المواطن والجهاز التنفيذى فى المحافظة؟
- أسعى جاهدًا لإعادة الثقة بين المواطن والجهاز التنفيذى، خاصة أنه طوال الفترة الماضية وبسبب الظروف المختلفة التى كانت تمر بها البلاد، أصيب المواطن بالملل من كثرة الطلب دون الشعور بأى نتيجة أو تغيير، لكن الوضع اختلف الآن، وتم تفعيل اللقاءات الجماهيرية مع المواطنين للاستماع إلى شكاواهم بنفسى وحلها أولًا بأول.