رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وائل جسار: "مشيت خلاص" سبب شهرتي في مصر.. وأستعد للتمثيل (حوار)

وائل  جسار والزميل
وائل جسار والزميل حسن امين

* شرف لي المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية للمرة الثانية.. ومليش أي شروط في مصر
* أفكر في دخول عالم التمثيل.. وأستعد للمشاركة في أحد برامج اكتشاف المواهب
* أستعد لطرح أغنية مصرية جديدة

"يوم زفافك، خليني ذكري، كل دقيقة شخصية، ومشيت خلاص" أغنيات استطاع من خلالها المطرب اللبناني وائل جسار أن يضع بصمة كبيرة له في مصر خلال فترة وجيزة، ويحقق شهرة كبيرة بين الجمهور المصري والعربي بأعماله الفنية التي اتسمت بالرقي.

والتقى محرر "الدستور" النجم وائل جسار والذي كشف عن تحضيراته لخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى في مسيرته الفنية، بالإضافة إلى مشاركته في لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب الفترة المقبلة، وكواليس مشاركته الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية بدورته السابعة والعشرين.

وإلى نص الحوار..

- في البداية يعتبر ألبوم "مشيت خلاص" بداية شهرتك في مصر.. فماذا يمثل لك هذا الألبوم؟
بالفعل بداية شهرتى في مصر بدأت منذ أن قمت بطرح ألبوم "مشيت خلاص" سنة 2005، وتعتبر أغنية "مشيت خلاص" بالأخص التي تعاونت فيها مع الشاعر الكبير هاني عبد الكريم، هي وش الخير عليا وحققت وقتها نجاحا كبيرا لم أكن أتوقعه، وتعتبر من الأغنيات التي لا يمكن نسيانها إلى الأبد فهي لها ميزة كبيرة بالنسبة لي. ‏

- ما الذى يمثله لك الجمهور المصرى؟
‏- أعتبر نفسى عاشقا للجمهور المصرى بصفة خاصة، بسبب دعمهم الكبير والمستمر لى منذ بداية مشوارى، ولا أنسى فضل مصر على، ومهما أغنى بها لن أكفيها حقها.

- كيف توازن بين طرحك أغنياتك باللهجة المصرية وأخرى باللبنانية؟
لا أستطيع أن أغضب الجمهور مني بتركيزي في لهجة على حساب أخرى، ودائما أحب أن أعمل ميزان بين الأغنية المصرية واللبنانية، خاصة وأن لبنان هي وطني، ومصر بلدي الثاني صاحب الفضل علي في أشياء كثيرة، وبالفعل أنا دائما أقع في حيرة بسبب هذا الأمر لأن هناك أغاني مصرية ولبنانية يعرضان علي في نفس التوقيت وأقف حائرا بينهما وهذا ما يحدث معي في الوقت الحالي، لذلك وضعت خطة للتنويع بين اللهجتين اللبنانية والمصرية وشكل الأغنية نفسها التي أقدمها بطرح أغنية رومانسية وأخرى حزينة وهكذا، فالتنوع لابد من مراعاته لإرضاء جميع أذواق الجمهور.‏

- علمنا بأنه عرض عليك المشاركة في أحد برامج اكتشاف المواهب.. ما رأيك في ذلك؟
‏بالفعل عرضت على إحدى الجهات الخاصة ببرامج اكتشاف المواهب المشاركة كعضو لجنة تحكيم ولكني لم أتخذ قرارا نهائيا حتى الآن بالموافقة على هذا العرض، ولا أستطيع الإفصاع عن أي معلومات تخض هذا البرنامج لحين تعاقدي رسميا عليه.

- هل ترى أن برامج اكتشاف المواهب لها دور إيجابي بالنسبة للمشتركين؟
أي شئ في الدنيا يكون ذي حدين سلبي وإيجابي وكذلك برامج اكتشاف المواهب، فلا شك أن لها دور كبير يفيد المشتركين في هذه النوعية من البرامج من حيث تحسين الأداء الخاص بهم في الغناء ومنحهم الشجاعة في مواجهة ملايين المشاهدين والجمهور في مختلف دول العالم، والجانب السلبي من وجهة نظري أن اختيارات بعض الفنانين المشاركين في لجنة تحكيم هذه البرامج للمتسابقين يكون ليس على القدر الكاف من الدقة من حيث اختيارهم للأصوات التي تستمر في حلقات البرنامج، بالإضافة إلى مدحهم الزائد والمبالغ فيه للمشتركين.

- هل تفكر في خوض تجربة التمثيل الفترة المقبلة؟
في الحقيقة هناك العديد من العروض التي تلقيتها خلال الفترة الماضية ولكنني لم أستقر حتى الآن على خوض تلك التجربة بشكل نهائي لأنها تتطلب مجهودا كبيرا وتدريبات على طريقة الأداء والتحكم في تعبيرات الوجه أمام الكاميرا، ولا بد أن أكون على قدر كاف من الاستعداد لدخول عالم التمثيل، الأمر ما زال في محل التفكير الجاد بالنسبة لي.

‏-هل ابتعدت عن طرح الألبومات الغنائية من أجل السينجل؟‏
‏لا يستطيع أي مطرب أن يبتعد عن طرح ألبوماته الغنائية فهي تكون بمثابة أرشيف له يضاف في تاريخه الغنائي، ولكن الأمر هو أن الأغنيات السينجل تحقق في الوقت الحالي نجاحا كبيرا وسريعا وتصل للجمهور بشكل أسرع، بالإضافة إلى أن الألبوم الغنائى الكامل يأخذ جهدا ووقتا طويلا، لكني من الممكن أن أتبع طريقة طرح عدد من الأغنيات المنفردة من الحين للآخر وأقوم بتجميعهم في النهاية داخل ألبوم واحد، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون ناجحا بشكل كبير بأنني لم أبتعد الجمهور لفترة طويلة أثناء تحضيري للألبوم وأكون متواجدا بأغنياتي السينجل الجديدة بشكل مستمر.

- ما المعايير التي تقيس بناء عليها نجاح أعمالك؟
من خلال الحفلات الغنائية التي اقوم بإقامتها في مختلف الدول، وعن طريق التعليقات على السوشيال ميديا وردود الأفعال التي أتلقاها من أصدقائي والجمهور في الشارع، ونسب مشاهدة أعمالي على الإنترنت.

- حدثنا عن مشاركتك الأخيرة في الدورة الـ27 لمهرجان الموسيقى العربية؟
شرف لي أن أحيي حفلا غنائيا داخل مصر الحبيبة وبالأخص ضمن مهرجان الموسيقى العربية والذي يعتبر حلم كل مطرب الوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية، وأشكر جميع القائمين على المهرجان، وتعتبر هذه المشاركة الثانية لي في هذا المهرجان منذ عام 2005.

- ما سر غيابك عن المشاركة في المهرجان طيلة هذه الفترة؟
في الحقيقة دائما كانت تتواصل معي إدارة المهرجان كل عام للمشاركة في فعالياته وكنت دائما مرحبا بالفكرة ولكن نظرا لارتباطاتي وتعاقدي على عدة حفلات من جهة أو انشغالي في تسجيل أغنياتي الخاصة من جهة أخرى، وكان ذلك يأتي في نفس توقيت إقامة المهرجان فكنت لا أستطيع المشاركة، والحمد لله هذا العام استطعت المشاركة في المهرجان وسعيد جدا بعودتي لمسرح الأوبرا ولجمهورها الراقي والذواق للفن الأصيل والموسيقى.

- هل كان لك شروط للموافقة على المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية؟
باتأكيد لا فعندما تدعوني أي جهة مصرية لإقامة حفل غنائي على أرضها لا يكون لي أي شروط لأنني دائما أعشق الوقوف أمام الجمهور المصري والذي كان له عامل كبير ودافع في نجاحي منذ بداياتي وأنا في مصر ماليش شروط، فهي بلد الخير والوقوف على أرضها شرف كبير لأي فنان في الوطن العربي.

- ما رأيك في كثرة عدد المطربين اللبنانيين الذين شاركوا في مهرجان الموسيقي هذا العام؟
بالطبع هذا شيء أسعدني جدا خاصة وأن الجمهور المصري يميل بشكل كبير إلى المطربين اللبنانيين الذين دائما يقدمون أغنياتهم باللهجة المصرية، ولا بد في المهرجانات الموسيقية وجود أكثر من بلد تشارك فيه وذلك لتبادل الثقافات والتنوع في الأغنيات التي تقدم على المسرح، ودائما مصر تتميز باستضافتها لجميع الجنسيات العربية على أرضها، فهي بلد الفن الأصيل الذي تعلمنا جميعا منها معنى الموسيقى والغناء وتربينا على أغنيات تراثها العريق وعلى أنغام أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من مطربي هذا الجيل.

- كيف تحافظ مهرجانات الموسيقى في الوطن العربي على تراث الأغنية العربية؟
بالطبع لها دور كبير في الحفاظ على التراث الأصيل للموسيقى العربية من خلال تقديم المطربين المشاركين في أي مهرجان لأغنيات الزمن الجميل والأغنيات الراسخة في أذهان الجمهور منذ سنوات التي لا يمكن أن تموت، في ظل ظهور الفترة الأخيرة ألوان موسيقية قد تشوه إلى حد كبير تراث الأغنية العربية خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي فاصبح أي شخص يطلق على ذاته أنه مطرب ويطرح أغنياته على السوشيال ميديا دون رقابة أو دراسة هذا الشخص الأسس والقواعد الأساسية للموسيقى، لذلك فأن المهرجانات الموسيقية وبالأخص العربية لها دور كبير في الحفاظ على تراثنا وهويتننا العربية.

- في النهاية ما هي أعمالك الجديدة التي تحضر لها؟
أستعد لطرح أغنية جديدة باللهجة المصرية، من المقرر طرحها مع بداية العام الجديد، وأعمل حاليً على اختيار عدد من الأغنيات المختلفة استعدادًا لبدء تسجيلها، وسأعلن عن تفاصيلها قريبا، وأحضر لمفاجأة كبيرة للجمهور خلال الفترة القليلة المقبلة.