رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تواجه "الكنيسة" الإلحاد؟

جريدة الدستور

انتشر الإلحاد في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل العزلة الإجتماعية التي يلجأ إليها الشباب، ومع أرتفاع معدلاته، بدأت الكنائس إقامة عديد من المؤتمرات لمحاربته.

نظمت الكنيسة الأرثوذكسية، عدة مؤتمرات وأصدرت العديد من الكتب لمواجهة الألحاد، وأسست اسقفية الشباب خدمة اللاهوت الدفاعي، تحت إشراف القس متى بديع المشرف على الخدمة.

وأنشأت أسقفية الشباب، موقعا على الإنترنت، يقدم كل المعلومات اللازمة لمحاربة الأفكار الإلحادية، والأسئلة الخاصة بالإلحاد، ومحاربة الأفكار الخاصة بعدم وجود الله، وتحرص خدمة اللاهوت الدفاعي، على عقد اجتماعات دورية، منذ عام 2006، كما تم عقد المؤتمر الأول السنوي في الفترة بين 26 و30 يوليو 2015.

ويرى الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، أن الملحدين فقط هم من يؤمنون بنظرية داروين للنشوء والتطور التى تنادى بأن الإنسان أصله قرد.

وقال في أحد المؤتمرات الخاصة بالإلحاد، إن أفضل رد على الملحدين هو العلم رغم أن النظريات العلمية متغيرة وغير ثابتة.

وأضاف الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، أنه لا يوجد إلحاد بشكله الحقيقى، كما يُروج البعض، متسائلا: كيف يمكن أن يُلحد شاب مراهق فى الـ١٦ من عمره وهو لم يُدرك العديد من أمور الدين والعقيدة ؟، ما يحدث مجرد مواقف وقتية وتكاد تكون لحظية، إلا أنه مهما كان توصيفها فهى ليست موجات إلحاد مُطلقًا.

وأكد أن المواقف الوقتية يتسبب بها بعض التساؤلات الكامنة فى صدور الشباب، أو لحظات من الدروشة تسيطر على بعضهم نتيجة ظروف خاصة يمرون بها.

ولمواجهة ذلك، على الجهات الدينية الإجابة عن أسئلة الشباب عن الله، وكذلك احتواؤهم فى أشد اللحظات التى تؤثر عليهم، والتصدى لبعض الأفكار التى تروج دون رقابة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى يُحتم أن يكون للأسرة دور هام.

ويؤكد الأب بولس جرس أمين مجلس كنائس مصر، إن الإلحاد ظاهرة غير جديدة، سواء على المجتمع المصرى أو على المسيحية، فهى موجودة منذ عهد السيد المسيح، وتخطيها يكون عبر تخطى فكرة الإيمان العاطفى إلى مرحلة الإيمان العقلى، التى تعنى التفكير فى وجود الله بالعقل والعلم.

وتابع: "سبب انتشار هذه الظاهرة حاليا فى الأوساط الشبابية هو ابتعاد القيادات الكنسية عن الفكر المعاصر واختلاف النظرة بين القيادات والشباب، فيجب قبل أن ندعو الشباب لدخول الكنيسة نعد راعيا يكون قريبا من قلوبهم وعقولهم، مضيفًا انه يجب على هذه القيادات الاقتراب من الشباب وتفكيرهم، كما دعا سنودس الشباب العالمى برعاية بابا الفاتيكان من أجل إيجاد مساحة من المشتركات.