رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالله الجنيد: السعودية قادرة على تجاوز الحملة الأخيرة ضد ولى العهد

الكاتب والمحلل السياسي
الكاتب والمحلل السياسي البحريني عبدالله الجنيد

قال الكاتب والمحلل السياسي البحرينى عبدالله الجنيد، إن التحولات الأخيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية، هي السر وراء الحملة على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا سيما بعد قضية مقتل الصحفى السعودي جمال خاشقجي، مشددًا على أن محاولات إعادة تحجيم الدور السعودى لن تنجح مهما بلغت حدتها.

وقال "الجنيد": "إذا أردنا حقيقةً فهم سر الحملة على شخص ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، علينا أولًا فهم التحولات السعودية الكبرى جيوسياسيًا وتأثيراتها الجيواسترتيجية"، مشيرًا إلى أن السعودية لم تعد قوة تقليدية، لذلك مثلت جريمة مقتل خاشقجي السلاح الأمضى في مشروع إعادة تحجيم السعودية.

وأضاف في سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "السعودية تحولت نتيجة جملة التحديات الداخلية والخارجية إلى تبني مشروع وطني له أبعاده وتأثيراته في فضاء غير تقليدي على المستوى الوطني، الإقليمي، العربي، الإسلامي والدولي، فهي الآن القائد الفعلى للموقف السياسى العربى والإسلامي، واقتصاديًا، هي أهم الأسواق الواعدة".

وأوضح، أن الجغرافيا السعودية في اتجاهاتها الأربعة شهدت تحولات كبرى، خاصة في مجالات الربط الاستراتيجي، وهو ما يمثل تهديدًا للكثير من مصالح الدول الكبرى حتى الصديقة والحليفة منها، لافتًا إلى أن أحد أمثلة تلك التحولات الكبرى على هذه التحولات، هو جسر الملك سلمان الذى سيربط آسيا بأفريقيا.

وأشار "الجنيد"، إلى أن ذلك الربط سيحجم من دور إسرائيل، وسيفتح أسواقًا كبرى وتنموية ليس فقط للسعودية، بل لكل دول المنطقة، وفي اتجاهين دون اشتراطات سياسية، كذلك تصاعد الدور السعودي في الملفات السياسية الكبرى على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأكد، أن الملفين الأكثر أهمية الآن بالنسبة للمشرعين الأمريكيين من جانب اليمين، هو رفض السعودية المشاركة في مشروع صفقة القرن الذي يتوافق مع مصالح الأمريكان والإسرائيليين وأطراف أخرى، موضحًا أن الموقف السعودي يحول دون انطلاق هذا القطار، "لذلك جاءت جريمة خاشقجي مثل هبة من السماء لهؤلاء".

وشدد "الجنيد"، على أن عملية إعادة تحجيم الدور السعودي لن تنجح مهما بلغت حدة الابتزاز السياسى والمعنوي للسعودية، مؤكدًا أنها قادرة على تجاوز هذه الحملة باقتدار، أما فيما يخص موقفها من القضايا الكبرى، فإنها لن تغير موقفها من القدس أو المبادرة العربية للسلام، التي هي في الأساس سعودية.