رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية وموريتانيا يصدران بيانًا مشتركًا لكشف تفاصيل زيارة ولي العهد

السعودية وموريتانيا
السعودية وموريتانيا

أكد محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز خلال لقائهما في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، على ارتياحهما الكبير لعمق العلاقات القائمة بين البلدين، وجددا التزامها بالعمل على تطويرها وتعزيزها بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.

جاء ذلك في البيان الختامي المشترك بمناسبة زيارة ولي العهد لنواكشوط، الذي تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وذلك وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأوضح البيان أن زيارة ابن سلمان لنواكشوط جاءت تلبية لدعوة من محمد ولد عبدالعزيز، كما جاءت الزيارة في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين، والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين؛ وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات.

وخلال الزيارة عقد ولد عبدالعزيز، ومحمد بن سلمان جلسة مباحثات رسمية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي والإقليمي والدولي، واتسمت هذه المحادثات، بتطابق وجهات النظر حول القضايا التي تطرق إليها النقاش، وذلك وفق البيان المشترك.

كما شملت المباحثات بين الجانبين عددًا من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان على دعمها الراسخ للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وفيما يتصل بالشأن اليمني أكد الجانبان دعمهما لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقًا لقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل؛ كما أكدا على حرصهما على وحدة واستقرار وسلامة الأراضي اليمنية.

وجدد محمد ولد عبد العزيز إدانة بلاده لأي تهديد لأمن المملكة، وإدانة التهديدات والهجمات الباليستية التي تتعرض لها المملكة.

كما تناول الجانبان الأوضاع في سوريا وليبيا، وأكد الجانبان على دعمهما لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وحرص الجانبين على وحدة وسلامة الأراضي السورية والليبية، وتعزيز كل ما من شأنه أن يؤمن استتباب الأمن فيهما كما جددا تمسكهما بالوقوف بحزم في وجه كل السياسات الرامية إلى تقويض الأمن والاستقرار وإثارة النعرات الدينية والطائفية.

وجدد الجانب الموريتاني استنكاره لحملة الادعاءات المغرضة التي تتعرض لها المملكة، مثمنًا الدور الريادي الذي تقوم به خدمة للعرب والمسلمين ودعما لاستتباب الأمن والسلام في العالم.

من جانبه نوه محمد بن سلمان بالمكانة الريادية التي أصبحت تتبوؤها موريتانيا على المستوى العربي والإفريقي، وقدم دعوة باسم الملك سلمان وباسمه شخصيًا لولد عبدالعزيز لزيارة المملكة في المستقبل القريب وقد قبل الرئيس الموريتاني الدعوة على أن يتم تحديد موعدها لاحقا بالطرق الدبلوماسية.