بالصور.. المكسيك تستقبل رئيسها الجديد وسط وعود بحياة أفضل
تولى اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رئاسة المكسيك، وسط سلسلة من الوعود بحياة أفضل سعيًا نحو تحول "عميق وجذري"، فى إطار قائمة أعمال اجتماعية جديدة.
يواجه الرئيس المكسيكي الجديد، الملقب بـ"أملو"، اختبارا حقيقًا فى بلد يحتل ثانى أهم اقتصادات أمريكا اللاتينية، بالرغم من الحروب المضنية التى استمرت منذ عصور لمواجهة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.
واشتهر الرئيس المكسيكي المنتخب بتصريحاته التى اتسمت بالإيجابية والحيادية، متوعدًا بالقضاء على الجريمة التى تعاني منها المكسيك، والتى شهدت معدلات تاريخية خلال فترة حكم الرئيس السابق إنريكي بينيا نيتو، مؤكدًا، خلال خطابه الرئاسي الأول فى يوم تنصيبه رئيسًا لجمهورية المكسيك، أنه لا يعتزم الترشح لفترة رئاسية جديدة، حتى إنه مستعد لإلغاء تفويض السلطة الحالي حال أقر التشاور الشعبي باستبعاده.
وقال: "بعد تفويض الشعب، نبدأ اليوم التحول السياسي الرابع للمكسيك"، بعد أن تسلم وشاح الرئيس الرئاسي المنتهية ولايته إنريكي بينيا نييتو، مضيفًا: "قد يبدو الأمر مجبرًا أو مبالغًا فيه، لكن اليوم لا تبدأ فقط حكومة جديدة، بل نبدأ اليوم بتغيير النظام السياسي".
وتابع: "من الآن فصاعدا، سيتم تنفيذ تحول سلمي ومنظم، ولكن في نفس الوقت عميق وراديكالي، لأنه سيضع حدا للفساد والإفلات من العقاب الذي يحول دون ولادة المكسيك من جديد".
وفى أول أيامه الرئاسية تعرض الرئيس اليساري لانتقادات لاذعة، حتى إن الآلاف من المكسيكيين خرجوا للشوارع تنديدًا باستضافة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال حفل التنصيب الذى عقد مساء أمس السبت.
وكان "أوبرادور" قد أكد مرارًا وتكررًا حيادية بلاده والتزامها موقف الصديق المحايد دون الانحياز لأي ائتلافات دولية من شأنها التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى بما يتعدى على سيادة تلك البلدان.
كما أكد أوبرادور، خلال خطابه، إنشاء محطات لتكرير البترول، متعهدًا بوقف استيراد البترول.
وعلى الرغم من أن محاولات الرئيس اليساري المكسيكي وفريقه الاقتصادي المضنية لتهدئة الأسواق، منذ أكتوبر الماضي، فقد شهدت سوق الأسهم المحلية انخفاضًا بنسبة 15.7%، وانخفض البيزو بنسبة 9%، وذلك بعد تراجع لوبيز أوبرادور عن بناء مطار ميكسيكو سيتي بعد مشاورة عامة ومبادرات برلمانية مثيرة للجدل.
واستغرقت مراسم التنصيب ما يقرب من ساعتين، بدت خلالهما ملامح الاستهجان على الرئيس السابق بينيا نيتو، وذلك بمجرد ما أن تعالت هتافات الحاضرين تنديدًا بفترة حكم نيتو، فضلًا عن فضائح الفساد التي لطالما لاحقت حكومته.
من جانبه، رحب الرئيس أوبرادور بسلفه، متوجهًا إليه بالشكر لعدم تدخله فى سير العمية الانتخابية كما فعل أسلافهم من الرؤساء.
وقال: "إن الأزمة في المكسيك نشأت ليس فقط بسبب فشل النموذج الاقتصادي النيوليبرالي المطبق في السنوات الست، بل على مدار الثلاثين سنة الماضية".
وأشارت التقديرات إلى توافد حوالي 55 ألف شخص إلى الميدان الرئيس بالعاصمة ميكسيكو سيتي، حيث سيلقي الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور خطابه الرئاسي الأول، وذلك قبل بدء المهرجان الشعبي احتفالا بتنصيبه رئيسًا للبلاد.