رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيثيات أحكام «أنصار الشريعة»: الأزهر لم يحم المتهم الأول من التشدد

جريدة الدستور

- قالت إنه أسس الخلية لاستهداف أى شخص يرتدى الزى الميرى أو العسكرى

أودعت الدائرة ١١ إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، أمس، حيثيات حكمها فى القضية رقم ٢٨٤٧ لسنة ٢٠١٤ جنايات قسم ١٥ مايو، والمقيدة برقم ٢٨٧٠ لسنة ٢٠١٤ كلى جنوب القاهرة، والمعروفة إعلاميًا بـ«كتائب أنصار الشريعة»، بالإعدام شنقا لـ٣ متهمين، والسجن المؤبد لـ٤ آخرين، والسجن المشدد ١٥ سنة لـ٧ متهمين، وبراءة ٩ آخرين.
وجاء فى حيثيات الحكم أن المحكمة استقر فى يقينها، واطمأن إلى وجدانها، وقائع الدعوى مستخلصة من مطالعة الأوراق، وما حوته من استدلالات وتحقيقات، تتحصل فى أن المتهم الأول «السيد السيد عطا محمد مرسى- المكنى بأبوعمر»، على الرغم من كونه ممن عَمِل بالأزهر الشريف، ومن حفظة القرآن الكريم، إلا أنه لم يهتدِ بهداه، ولم يكن من أصحاب الصراط القويم، فلم يعصمه ذلك من أن يجنح إلى الفكر المتشدد المتمثل فى تكفير الحكام العرب لعدم تطبيقهم مبدأ الحاكمية، بدعوى أنهم لا يحكمون بما أنزل الله.
وضمت حيثيات المحكمة أنه عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، اختمرت فى ذهنه فكرة إنشاء جناح يدعو لنشر الفكر الجهادى أو السلفية الجهادية فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى حكم البلاد، وتوصيله للناس، وبدأ فى تفعيل الفكرة عن طريق طرحها على الدكتور عبدالحميد «المتهم الثانى والعشرين- عبدالحميد عونى عبدالحميد سعد» بمسجد «نداء الحق»، الذى عَرّفه على محمد يحيى «المتهم العاشر- محمد يحيى الشحات بيومى وشهرته النن».
وفى نهاية عام ٢٠١٣، تمكن المتهم الأول من إنشاء وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، واختار لها اسم «كتائب أنصار الشريعة فى أرض الكنانة».
وذكرت أن المتهم الأول أصدر تكليفاته للمتوفى أحمد عبدالرحمن، ومديح رمضان، وعمار الشحات، وآخر مجهول، واتفق معهم على تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، واستهداف أى شخص يرتدى الزى الميرى أو العسكرى وسرقة سلاحه إن أمكن، والتأكيد على منفذى تلك العمليات بإطلاق الأعيرة النارية بمنطقة الرأس للتأكد من وفاة المستهدفين.