خطيب بالدقهلية: العاشر من رمضان فخر لنا وللأجيال إلى قيام الساعة
قال الشيخ عبد الحليم محمد عبد الحليم، إن ديننا الحنيف يغرس فى نفوسنا العزة والكرامة والإباء، والتطلع إلى العلا والطموح إلى الرفعة والارتقاء، وينأى بنا عن الضيم والاستسلام للعدوان، أو السكوت على الباطل والهوان، ويحذرنا من التفريط فى الحق، وخصوصا إذا كان هذا الحق يتصل بالدين أو بالأرض أو بالمال أو بالعرض.
وأضاف عبد الحليم خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم بمسجد العادلى بميت غمر، أن الله تعالى أمر برد العدوان ولو أدى ذلك إلى الاستشهاد فقال تعالى "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ"، ومن أجل ذلك انطلقت فى العاشر من رمضان عام ثلاثة وتسعين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة جيوش الموحدين تهدم قلاع المعتدين لتحرير الأرض والعبور، فعبروا بإذن الله وعونه وأرواحهم على كفوفهم، ويقينهم فى قلوبهم، وربهم من فوقهم، والله تعالى يقول "وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ".
وأثنى عبد الحليم على القيادة الحكيمة التى اتخذت قرار الحرب فى الوقت المناسب، وترحم على الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، وقال: "إن انتصار العاشر من رمضان سيظل فخر لنا وللأجيال إلى قيام الساعة".
واختتم خطبته قائلا: "إن الترابط بين الشعب والجيش أمر طبيعى، فالجيش من الشعب، والجيش لم يتخل عن مطالب شعبه منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، وليس الثلاثون من يونيو عنا ببعيد، فقد خرج الشعب بمطالبه المشروعة التى ما كانت لتتحقق لولا وقفة القوات المسلحة المصرية".