جيران المتهم بقتل زوجته فى السلام: «استغاث بنا لإنقاذها من نزيف»
قررت نيابة السلام حبس «محمد. ح»، المتهم بقتل زوجته فى مدينة السلام، ٤ أيام على ذمة التحقيق، بعد تعذيبها وضربها بمفك أدى إلى وفاتها، أثناء محاولته إجهاض حملها.
وكشفت النيابة من خلال تحقيقاتها عن أن المتهم عذب زوجته اعتراضًا منه على حملها، وأنه ضربها عدة ضربات على رأسها بـ«مفك» ثم ضربها فى منطقة البطن.
وقال «محمد» صديق الزوج المتهم: «محمد محترم وطيب جدًا، ومش بتاع مشاكل، وكان بينه وبين زوجته قصة حب، وكل منهما ترك أهله من أجل الآخر، فكنت أشاهدهما دائمًا وهما مع بعض يضحكان، وأول مرة أسمع عن وجود خلافات بينهما»، مشيرًا إلى أن المتهم يعمل «سباك» وأنه يعانى من إصابة سابقة فى ساقيه، وأنه لا يستطيع ضربها أو تعذيبها مثلما قال البعض.
بينما أوضحت «ر. ن»، جارة المجنى عليها، وشاهدة على الواقعة، أنها ليلة الجريمة، تفاجأت بزوج الضحية، يطرق باب شقتها فى منتصف الليل، ويطلب منها مساعدة زوجته.
وأضافت: «بالفعل توجهت معه إلى شقته، ووجدت الزوجة تتوجع بشدة، وكانت تعانى من ضيق بالتنفس، وجلست أنا وجارتى وحاولنا إنعاشها، واتصلنا هاتفيًا بالإسعاف، وعندما تأخرت السيارة فى الوصول، ذهب زوجها ليحضر لها طبيبًا خاصًا».
وتابعت: «الضحية طلبت منا الاتصال بشقيقتها للحضور ومساعدتها، وبالفعل اتصلنا بها لكنها أخبرتنا أنها تسكن فى مكان بعيد ولا تستطيع الحضور الآن، وبعد ذلك توفيت، ثم حضر شقيقها، وأصر على نقلها بالإسعاف، وبعد حضور الزوج ومعه طبيب، اكتشف أن زوجته توفيت وأن أهلها نقلوها بالإسعاف، فذهب خلفهم فى حالة حزن شديدة».
وقالت فاطمة وأسماء، شقيقتا المتهم: «أخونا محمد مش بتاع مشاكل أبدًا، وكان يحبها، ولم يفكر مطلقًا فى التخلص من جنينه، فهى كانت (حامل) بالشهر الثامن، ومنذ علمه بأنها حامل فى ولد، وهو فى غاية السعادة، لأنه توفى له طفل من قبل، ولديه منها طفلة اسمها روميساء، وكانت بينهما خلافات زوجية عادية».
وقالت «أم يوسف» صديقة المجنى عليها: «منذ أسبوع وأكثر والضحية ياسمين تعانى من آلام بسبب حملها، وعرضت عليها أكثر من مرة الذهاب للطبيب لكنها كانت ترفض، وكانت خلافاتها مع زوجها خلافات طبيعية، فقبل وفاتها بيوم حضرت بمنتصف الليل وطرقت باب شقيقها، لكنه لم يفتح لها، وعلمت أنها تشاجرت مع زوجها فى هذه الليلة، واستوقفت لها توك توك وتوجهت إلى شقيقتها».
بينما كانت لأقارب المجنى عليها وجهة نظر أخرى، حيث قال «أحمد» زوج شقيقة المجنى عليها: «المتهم محمد هو المتسبب فى وفاة زوجته ياسمين وجنينها، وكان دائم الضرب لها، بسبب الخلافات المالية، وكانت ياسمين تشكو منه دائمًا بسبب عدم استقراره فى وظيفة ثابتة، وكانت تطلب منه المال لإطعام طفلتهما الصغيرة».
وتابع: «قبل الواقعة بيوم فوجئت بياسمين تطرق باب شقتى فى منتصف الليل وهى فى حالة من الصراخ والبكاء، واكتشفنا أن زوجها ضربها بقوة، وضربها بآلة حادة على رأسها، وتسبب لها بجرح نافذ، وعلمنا منها أنه ضربها بسبب طلبها شراء طعام للبنت الصغيرة، وبعد ضربه لها لجأت لشقيقها لكنه لم يسمعها، واستعانت بصديقة لوقف النزيف بوضع كمية من البن عليه».
وأضاف: «فى اليوم التالى حضر شقيقها وصالحهما، وعادت مع زوجها، وفى الليل تفاجأنا بجارتها تتصل بنا هاتفيا وتخبرنا بأن ياسمين تعبانة جدًا، فاتصلت بشقيقها واتجهنا لشقتها ونقلناها للمستشفى، لكنها توفيت فى الطريق».