رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدى حداد تجيب.. هل كانت ضحية شقيقتها "فيروز"

جريدة الدستور

قد يكون الأخوين مبدعين، وبنفس القدرة والكفاءة، لا تقل موهبة أحدهما عن الآخر، لكن في بعض الأحيان يُكتب لأحدهما حظ من الشهرة يفوق الآخر، بل يجنّبه، ويطوية بعيدًا، وهذا راجع إلى ذوق الجمهور أحيانًا الذي يميل إليه فيرفعه لمصاف النجوم، ويترك الآخر بعيدًا، ينال ما ينال.

تمثلت هذه الحالة بين المطربة "فيروز" التي يعرفها كل من يستمع للموسيقى تقريبًا، وبين شقيتها"هدى حداد" التي لا يعرفها إلا المهتمين.

قيل إن "فيروز" اعترضت طريق"هدى" ووقفت أمامها، وأثرت على نجاحها، ودعم ذلك الشك الخلافات التي يعلنها البعض من وقت لآخر في الصحف بين الشقيقتين.

لكن "هدى" كان لها رأي آخر، نفت كل هذا الخلافات تمامًا، أثناء حوارها مع جريدة "الجيل" في التسعينات، وقالت إن مروجيها اختلقوا هذه الخلافات من العدم، وهى ترى الأمر مضحكًا ومحزنًا في آن واحد، كما أن الخلافات لا مبرر لها أصلًا، فما يكتبه الأخوين رحباني كان يكتب لها بمواصفاتها المميزة والنادرة بوصفها موهبة متفردة في كل شىء.

عندما سُئلت"حداد" عن تأثير شقيقتها "فيروز" على نجاحها وشهرتها، وهل اعترضت طريقها؟ قالت إنها دخلت فرقة الرحبانية بفضل"فيروز" وبسببها، ولولا عاصي الرحباني وفيروز ما كانت"هدى".

وأكدت "هدى" أن فيروز لم تأخذ منها شيئًا ولم تعترض طريقها، فهي الدخيلة على فرقة الرحبانية على الفن بشكل عام، كما أنها تبلورت على يد الأخوين الرحباني "عاصي ومنصور".

ووصفت هدى حداد "فيروز" بالكريستال الشفاف، الذي يجرح من أقل هفوة، بل إن كلمة صغيرة قد تؤذيها، كما أن الوسط ملىء بالأقاويل ويصعب كثيرًا اللحاق بالألسنة السيئة وتكميم الأفواه الكارهة التي تلصق العداوات بأقرب الأصدقاء بل وبين الأخوة.

ولفتت "هدى" إلى أن فيروز ليست أختها فحسب، بل أستاذتها التي تكبرها في العمر والخبرة.