رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قاتل بائع سجائر الخصوص: «طلب منى ممارسة الرذيلة فرفضت»

جريدة الدستور

جيران الضحية عثروا عليه مقيدًا ومخنوقًا بجوار أسطوانة بوتاجاز

أمرت نيابة الخانكة، بإشراف المستشار أحمد عبدالله، المحامى العام لنيابات بنها، بحبس شاب عاطل، ٤ أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل بائع سجائر مسن ومحاولة إشعال النيران فى منزله.
وقال المتهم فى تحقيقات النيابة إنه تعرف على الضحية «زكريا. م»، ٧٠ عامًا، بائع سجائر، قبل الواقعة بـ٥ أيام فقط فى موقف الأتوبيسات، أثناء شرائه علبة سجائر.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أن الضحية اتصل به يوم الواقعة، وطلب منه الحضور إلى مسكنه ومساعدته فى نقل أغراضه لشقته الجديدة، وأنه دخل معه المنزل أمام الجيران، وفور دخوله طلب منه ممارسة الرذيلة، وعندما رفض هدده بالقتل، فدافع عن نفسه وقتله.
وانتقلت «الدستور» إلى محل الواقعة، والتقت عددًا من جيران الضحية، للتعرف على ملابسات ما حدث.
وقالت «أم يوسف»، شاهد عيان: «يوم الواقعة، فوجئنا بوجود صراخ فى كل أرجاء المكان، وفور خروجنا لاستطلاع الأمر، لاحظنا تصاعد الدخان من شقة عم زكريا بالطابق الأرضى ووجود حريق بها، فأسرعنا لغلق محبس الغاز الخاص بالمنزل، وفتح الشبابيك للتهوية، وطلبنا النجدة من بقية الجيران لإخماد النيران».
وأضافت الشاهدة: «عندما دخلت الشقة مع شباب المنطقة وجدت بابها مفتوحًا، ووجدت الثلاجة ملقاة على الأرض، وعم زكريا ملقيًا على الأرض ومقيد اليدين والرجلين، ومخنوقًا بحبل ملفوف حول رقبته، ووجدنا أسطوانة بوتاجاز بجواره، فقام الشباب بحملها وإخراجها إلى الشارع واتصلوا بالشرطة التى حضرت على الفور».
وقالت سيدة أخرى تدعى «أم مريم» إن: «عم زكريا المتوفى سكن فى المنطقة منذ ما يقرب من ٨ أشهر فقط، وله كشك سجائر فى موقف الأتوبيسات، وأنه كان رجلًا بسيطًا جدًا ومحترمًا ولا يرفع عينه فى أحد، على عكس ما قاله المتهم، وكان ضعيف الجسد، لذا كان يطلب من الشباب مساعدته فى بعض الأحيان».
وأوضحت الشاهدة، أن المجنى عليه رجل بسيط وكان دائما يرتدى أحذية غير متشابهة «فردة وفردة»، وأنه لم يفتعل أى مشكلة مع جيرانه مطلقًا، ورغم أن أبناء المنطقة كانوا دائمًا ما يضايقونه بلعب الكرة، إلا أنه كان يتعامل معهم بصدر رحب طوال الوقت ويضحك ويمزح معهم.
وقالت «أم مريم»: «يوم الواقعة شاهدته قبل الجريمة بنصف الساعة بصحبة المتهم، أثناء دخول المسكن، ثم خرج عم زكريا للسمسار ليؤكد له أنه سيترك الشقة أول الشهر، ليسكن فى أخرى»، موضحة أن ابنتها الطفلة كانت تشترى الحلوى فى الشارع، وأنها أول من أسرعت وأخبرتها بوجود حريق فى الشقة ووجود شاب يجرى ممسكًا بسكين.