رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعاطى الاستروكس وأخرج أحشاء طالب ثم وقف يردد: «الصمت لغة العظماء»

جريدة الدستور

- شاهد: المتهم بلطجى اعتاد افتعال المشاجرات وبيع المخدرات.. ونيابة السلام تأمر بحبسه

أمرت نيابة السلام بحبس المتهم «باسل. س» ٤ أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها، فى واقعة قتل الشاب «أمير. م»، عقب مشاجرة بسبب رغبة الأول فى الحصول على «كاب» الثانى.
واعترف المتهم أمام النيابة بتفاصيل ارتكاب الجريمة، وقال إنه تعاطى كمية كبيرة من مخدر الاستروكس، صباح يوم الواقعة، وإنه لم يكن يدرى ما يفعله، وإنه تشاجر مع أكثر من شخص فى ذلك اليوم دون أسباب واضحة.
وقال المتهم فى اعترافاته إنه لا تربطه أى علاقة بالضحية، وإنه سبق أن تشاجر مع أصدقائه، لكن لا يوجد بينهما أى عداء.
وأضاف المتهم: «يوم الواقعة، فى تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، خرجت مع صديقى وتوجهت لمحل رامى الحلاق، وفور دخولى لم أجد رامى، ووجدت أمير، فسألته عن رامى، فلم يرد، فغضبت منه، وحاولت مضايقته بأخذ الكاب من على رأسه، لكنه رفض إعطائى الكاب، وقال إن رامى أعطاه له على سبيل الهدية، فشعرت بغضب شديد وغيرة، لأن رامى أعطاه هدية، وأتمنه على المحل».
وتابع: «تشاجرت معه داخل المحل، فقام بسبى، ثم حضر رامى صاحب المحل وطردنى للخارج، فانتظرت أمير إلى أن خرج، فسارعت بصعقه باستخدام إليكترك، وأمسكته من ملابسه وطعنته بمطواة، لكن لم أقصد قتله».
وانتقلت «الدستور» للمنطقة التى شهدت الجريمة، والتقت أسرة القتيل، حيث قال «محمد» أحد أقارب المجنى عليه: «أمير طالب فى مدرسة التجارة الثانوية، وبعد عودته من الامتحان، ذهب لرؤية رامى صديقه الحلاق، وجلس ينتظره فى المحل، وأثناء وجوده فى المحل، دخل عليه القاتل وحاول أن يأخذ الكاب منه دون سبب».
وتابع: «رغم صغر سن أمير، لكنه كان رجلًا لا يسمح لأحد بأن يعتدى عليه أو يقلل من احترامه، وبعد أن خرج أمير، وأثناء توجهه للمنزل، هجم عليه القاتل وشق بطنه بالمطواة، حتى خرجت أحشاؤه، وظل راقدًا على الأرض حيًا، والجميع يخشون الاقتراب منه».
وقالت والدة أمير: «ابنى مش بتاع مشاكل أو عنف، وكان دائمًا فى حاله والجميع يشهد بأدبه واحترامه، ولم يفتعل أى مشكلة مع أحد من قبل»، مضيفة: «كل ما أطالب به هو حق ابنى، ولن أقبل العزاء فيه قبل إعدام المتهم».
وأضافت الأم: «يوم الواقعة بعد خروجه للمدرسة، عاد مرة أخرى لأخذ قميص وقال لى أنا راجع أشوفك تانى قبل ما أمشى، فلم أتخيل أبدًا بأنه عاد لى مرة أخرى ليودعنى».
وقال رامى، الشاهد الرئيسى فى الواقعة: «اللى مات ده أخويا، وصاحبى وعشرة سنين، وأمير شخص محترم ومبيحبش المشاكل».
وأضاف: «المتهم بلطجى ولديه دولاب لبيع المخدرات بالاشتراك مع سيدة بالمنطقة لبيع الاستروكس، ومتسبب فى حالة من الرعب والخوف لكل أهالى المنطقة، لدرجة أننا نخشى خروج بناتنا للشارع بسببه، ومنعناهن من المدارس بسببه، وهو معتاد على افتعال الشجار، وقبل واقعة قتل أمير بيومين، تشاجر مع شخص آخر وتسبب له فى جرح كبير فى ذراعه تطلب تقطيبه ١٥ غرزة».
وتابع: «أمير جاءنى بعد عودته من المدرسة، فطلبت منه بأن ينتظرنى فى المحل حتى أذهب لأسرتى وأطمئنهم على صحتى وسلامة التحاليل الخاصة بى، كونى مريضًا، وبعد دقائق معدودة تفاجأت بأصدقائى يخبروننى أن المتهم يتشاجر مع أمير محاولًا أخذ الكاب من على رأسه، مدعيًا بأن هذا الكاب ملكه، لكن هذا الكاب أنا أعطيته لأمير منذ ٣ أسابيع هدية لحضور حفل زفاف».
وأضاف: «نزلت مسرعًا إلى المحل، وتشاجرت مع المتهم الذى ظل واقفًا فى الشارع وهو يصرخ قائلًا الصمت لغة العظماء».
وتابع: «بعد ١٠ دقائق وأثناء خروج أمير من المحل، قام المجنى عليه بالإمساك به من ملابسه، وعلى الفور طعنه فى بطنه حتى خرجت أحشاؤه، وظل المتهم واقفًا بجانب أمير وهو يردد «الصمت لغة العظماء» وذهب مرة أخرى لتناول وبيع الاستروكس، وكأنه لم يفعل أى شىء، ثم اختفى فى محاولة للهرب، حتى علمنا أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض عليه».