رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختفاء قوائم الانتظار أبرزها.. إنجازات يشهدها "قصر العيني" (فيديو)

جريدة الدستور

وجه تملئه البشاشة والسعادة الداخلية وتزهر ملامحه التي أرهقها المرض، عيون تنظر بأمل الشفاء للأطباء، أحلام تسبح في مخيلاتهم فيما بعد الخروج من طيات المستشفى، آذان تنصت للأرقام والأسماء التي تنادى لمقابلة الطبيب.

هكذا بدى حال بعض المرضى داخل أروقة مستشفى القصر العيني القديم، بعد أن بدئوا في الإحساس ببعض مظاهر التقدم والازدهار بين طيات المستشفى.

فبعد أن عقد محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، يوم الأربعاء الموافق 24 من أكتوبر الماضي، اجتماعًا طارئًا مع هالة صلاح، مدير مستشفى قصرالعيني، صرح بعدها بأن المستشفى سيتغير حالها بالكامل خلال عامين، وستختفي قوائم الانتظار، وستغيب عن الأذهان كل مشاهد الإهمال التي تحدث عنها الجميع من قبل.

تجولت عدسة "الدستور" داخل أروقة مستشفى القصر العيني القديم لرصد أولى خطوات التطور التي شهدتها منذ أيام.

تمهيد الطرق

قطع من الطوب الرمادي وأحمر اللون، أكوام من الرمال، على جانبي الطريق بعد بوابة مستشفى قصر العيني الجديد قبل باب الاستقبال، وسط حالة من الهمة والنشاط تجتاح العمال.

قسم العمال الأدوار فيما بينهم فهناك من يساوي الرمال على الأرض، ومنهم من يرص الطوب في صفوف، ومن يجلبها إلى العامل الذي يرقض على الأرض للزقها، ومنهم من يبدأ في تغطية الأجزاء التي انتهى العمل فيها وريها ببعض قطرات المياه.

قال محمد إبراهيم، العامل برص الطوب،إنه جاء للمستشفي في يوم 28 من أكتوبر الماضي، وأتفق على العملفي رصف كل الطرق الاسمنتيه، بمستشفى القصر العيني بمعاونة بعض العمال الآخرين له، ويتم متابعة الأمر مع أحد المسئولين الإداريين بالمستشفى.

الكشف بالدور
جلس المرضى أمام العيادات، ممسكين بتذاكر الكشف، حاملين أوجاعهم على أيديهم، توحدت أنظارهم اتجاة بوابة حديدية، وقف أمامها شاب في الخامسة والعشرين من عمره، ممسكًا بقائمة من الأرقام، ينادي على المرضى، ويمنع كل منهم من تخطِ دورهم.

"بالأرقام أحسن من الخناقات والمشاكل".. هكذا بدأت أمل محمد، سيدة في الخمسين من عمرها، تجلس أمام عيادة الرماتيزم، بمستشفى قصر العيني حديثها، حول النظام المتبع جيدًا في عمليات الكشف، وأنه أفصل بكثير فهو يوفر عملية التدافع، المشاكل، المعارك، الشد والجذب الدائر بين المرضي بعضهم البعض.

إسعافات أولية لكل المرضى

في مشهد غريب على المرضى داخل مستشفى القصر العيني، وقف مجموعة من الشباب مرتدين البالطو الأبيض، وفي أيديهم بعض أجهزة الضغط، وعصا الكشف على اللوزتين، ترمومتر حرارة، وجهاز قياس السكر في الدم، يحاوطون المرضى من جميع الاتجاهات، ويبدأون بالكشف على كل حالة على حدى خلال انتظارهم دورهم في الكشف داخل العيادة.