"يتفحص أجسادهن".. طالبات يروين قصص تحرش المدرسين بهم
الخوف، الخجل، كره الجسد، جميعها مشاعر بغيضة تتسلل إلى قلب الفتيات اللأتي يتعرضن لحالات التحرش في طفولتهن، فقبل خمسة أيام، تم إيقاف مدرس المسرح، بمدرسة الشيماء الثانوية بنات، التابعة لإدارة بنها بالقليوبية، وذلك بسبب محاولته تقبيل إحدى الطالبات رغمًا عنها، حيث فوجئت الفتاة باندفاعة نحوها ومحاولة تقبيلها في المسرح، خلال مسابقة لاكتشاف المواهب.
أمل، طالبة بمدرسة أحمد عرابي الثانوية بنات، فتاة برئية ذات وجه ناضر، سألناها عن حالات التحرش التي شهدتها أو سمعت عنها من قبل زملائها على يد المدرسين.
لتبدأ سرد قصتها، "البسكوته دي عندنا في الفصل"، هكذا بدأ مدرس اللغة الألمانية التعرف عليها، عرف عن أمل أنها مشاكسة لكنها طالبة متفوقة دائمًا، كان المدرس يتحجج لتأديب الطالبات بالفصل، من خلال إيقافهم طوال مدة الحصة، فيبدأ في اللف بين المقاعد يتفحص أجسادهم بشكل لم يكتشفة الجميع، وذلك لأنه يفعل ذلك بحرص شديد، وبعد أن أدركت أمل هذا، قررت ألا تحضر حصة اللغة الألمانية مرة أخرى.
أما زميلتها رحمة، التي تأخذ درسًا خصوصيًا مع أحد مدرسي اللغة العربية المشهورين بالمنطقة، والذي يحضر له الآلاف من طلاب الشهادة الثانوية بمختلف مراحلها، في أحد الحصص لاحظت رحمة أن هناك إحدى الفتيات مقرَّبة من المدرس، فتجلس بالقرب منه دائما ويوصلها إلى منزلها، الأمر الذي أغضب الفتيات اللاتي قررن سؤالها عن الأمر لتجيبهم أنه سيتقدم لخطبتها بعد نهاية العام الدراسي.
فوجئت الطالبات بهذا الأمر؛ بسبب ارتباط مدرس كبير السن، بطالبة لم تبلغ عامها الثامن عشر بعد، ولجأت حينها رحمة إلى تغيير المدرس والبعد عنه، رغم أنه يصنف ضمن أمهر مدرسي الشهادة الثانوية، إلا أن والدتها أصرت على منعها من الذهاب لحصص هذا الدرس.