رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سعدية".. قصة الدور السينمائى الوحيد لـ"سميرة سعيد"

جريدة الدستور

فى فترة السبعينيات، بدأت السينما العربية استغلال الأصوات الغنائية الشابة التى كانت بدأت تشق طريقها إلى الساحة الفنية، فى مقدمتهم اللبنانية ماجدة الرومى التى قدمت فيلم «عودة الابن الضال» مع يوسف شاهين والمغربية سميرة سعيد.

«سميرة» التى اكتشف موهبتها الملحن المغربى «عبدالنبى الغرارى» وهى فى عمر الثامنة عام ١٩٦٧، أصدرت أول ألبوماتها الغنائية «لقاء» عام ١٩٧٠، وبعد ٩ أعوام اتخذت خطوة غير متوقعة فى بداية مشوارها الفنى، بتأديتها دور «سعدية» الوجه المغربى الوحيد فى فيلم «سأكتب اسمك على الرمال»، تأليف المصرية حفيظة العسيرى، وسيناريو وإخراج المغربى عبدالله المصباحى.

الفيلم المُنْتَج عام ١٩٧٩ إنتاج مصرى- مغربى مشترك، ويدور حول حركة المقاومة المغربية ضد الاحتلال الفرنسى فى فترة ما قبل الاستقلال، بعرض قصص بعض المواطنين المغاربة، ورصد معاناتهم المعيشية خلال هذه الفترة العصيبة حتى انتصار الشعب المغربى فى ثورته وحصوله على الاستقلال.

لم توفق المطربة الموهوبة ذات الصوت الهادر فى أداء دورها البسيط، الذى تمثل فى دور فتاة وحيدة فقدت أسرتها وسقطت جدران منزلها، ولم تجد من يحنو عليها وسط صراعات رغبة البقاء على قيد الحياة فى المدينة المغربية الهالكة سوى عائلة تضم ممثلين مصريين، هم: أمينة رزق وعزت العلايلى وناهد شريف وسمير صبرى ومريم فخر الدين.
ربما كانت التجربة الأولى والوحيدة لـ«سميرة» لم تحصل فيها على حظ المبتدئين، لذا قررت ألا تخوض تجربة التمثيل مرة أخرى، وإن كانت قدمت فى الفيلم أغنيتها الرائعة «يا دمعتى هدى» من كلمات محمد حمزة وألحان محمد الموجى.