شهود على قاتل زوجته بـ«ترب اليهود»: ألقاها من الطابق الخامس واحتضنها صارخًا «هاتولها الإسعاف»
- قال إنه تشاجر معها بعد اتصال غامض.. واتهمها بـ«رمى نفسها من البلكونة»
تواصل نيابة البساتين برئاسة المستشار تامر عاشور، وإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، تحقيقاتها فى اتهام عاطل بقتل زوجته عن طريق إلقائها من الطابق الخامس، عقب مشاجرة بمنطقة «ترب اليهود».
وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بجثة الزوجة، لبيان ملابسات الواقعة ومعرفة ما إذا كانت الواقعة قتلًا عمدًا أم انتحارًا، بجانب التحريات التكميلية فى الواقعة، وقررت حبس الزوج المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة، عقب انتهاء التشريح.
واستمع محمد أمين، مدير نيابة البساتين، لأقوال الزوج «إسلام. خ»، ٢٩ عامًا، عاطل، الذى أنكر خلال التحقيقات ارتكابه واقعة إلقاء زوجته «أمل»، ٢١ عامًا، ربة منزل، مؤكدًا أنه فوجئ يوم الأربعاء الماضى برقم غريب يتصل بزوجته العاشرة ليلًا، وبسؤاله عن هوية المتصل أجابته أنه رقم غريب يعاكسها.
وأضاف الزوج أن زوجته رفضت الرد على المتصل، لكنه فتش فى هاتفها المحمول فيما بعد، ووجد أن آخر مكالمات تلقتها كانت من رقم مسجل، وليس من رقم غريب كما ادعت، فنشبت بينهما مشادة كلامية، تعدى خلالها عليها بالضرب، وفوجئ- حسب كلامه- بزوجته تلقى بنفسها من شرفة الشقة.
واستمعت النيابة إلى أقوال شاهدة عيان من سكان المنطقة، أكدت رؤيتها المتهم أثناء إلقائه زوجته من الشرفة، عقب مشاجرة نشبت بينهما، وأنه عقب ذلك نزل فى وسط الشارع يصرخ، ويستغيث ويطلب الاتصال بالإسعاف لإنقاذ زوجته.
وانتقلت «الدستور» للمنطقة التى شهدت الجريمة، حيث التقت «الحاج إبراهيم»، صاحب مقهى، وسألته عن الواقعة، فقال: «فوجئنا منذ يومين بسقوط السيدة أرضًا بعد منتصف الليل، وعقب سقوطها بنصف ساعة، وجدنا زوجها يصرخ ويأخذها بين أحضانه، ويقول كنت بتخانق مع مراتى ورمت نفسها من فوق، فطلبنا لها الإسعاف، وكانت تردد عبارة واحدة طيلة الوقت (خدوا بالكم من ابنى)».
وأضافت إحدى جاراتها وتدعى «أم أحمد»: «سمعته بيضربها يوم الواقعة وطلعت أشوف مالها لاقيته حابسها فى الأوضة، دخلت عليها لاقيتها فى حالة تشنج وجسمها ووشها مليانين دم، ولما سألته عن السبب قاللى خناقة عادية ووعدنى أنه مش هيضربها تانى، وفوجئنا بعدها بساعات إنها وقعت من الشباك».
وقال أحمد، محامٍ، من سكان المنطقة: «أنا ساكن قدامهم من شهرين، وعمرى ما شوفت الضحية خرجت من باب شقتها، يبقى إزاى سلوكها وحش، أهل الزوج كانوا عايزين يدخلوا يسرقوا دهب الضحية وأغراضها وإحنا منعناهم وقولنا مش هتاخدوا حاجة غير بإذن نيابة».