ناشط يمني: مساعي السلام الدولية "ساذجة"
انتقد ناشط يمني اعتقله المتمردون الحوثيون نحو خمسة أشهر لاتهامه بأنه جاسوس وأطلق سراحه مطلع العام الجاري، عملية السلام المدعومة من الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع في اليمن بوصفها "ساذجة".
واعتقل هشام العميسي، الصحافي والمعلق السياسي البارز في أغسطس 2017 بعد انتقاد القيود والفساد في مناطق يسيطر عليها المتمردون في الدولة التي تمزقها الحرب.
وقال لوكالة فرانس برس خلال مقابلة على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "تعرضت للتعذيب في السجن، استخدموا وسائل وحشية".
وحذر من أن مسؤولي الأمم المتحدة الذين يسعون لجمع الطرفين المتحاربين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام "يتلاعب بهم الحوثيون".
وأطلق سراح العميسي في يناير 2018 بعد حملة دولية للمطالبة بالافراج عنه، ويقيم حاليًا في القاهرة لكنه يستمر في متابعة الوضع في اليمن.
ويشهد اليمن نزاعًا داميًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دوليا بتلقي الدعم من ايران، في سبتمبر 2014.
وسعى الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في وقت سابق هذا الشهر لتنظيم أول مفاوضات من نوعها بين الطرفين المتحاربين في سنتين، لكن الحوثيين لم يحضروا إلى جنيف.
وقال العميسي إن رفض المتمردين الحضور لا يجب أن يكون مستغربا، وتساءل ما إذا كان الأشخاص الذين يسعون للتوصل إلى اتفاق سلام يعرفون بشكل كاف تعقيدات النزاع.
وقال إن "العملية بدت ساذجة جدا ومبسطة بشكل كبير".