السجن 5 أعوام لـ16 إمام مسجد
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة عابدين، بمعاقبة 16 إمام وخطيب مسجد؛ بالسجن 5 أعوام؛ لتورطهم في التجمهر والتعدي على المسؤولين بوزارة الأوقاف.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد الفقي، رئيس المحكمة، بعضوية المستشارين جابر المراغي، وشريف الحيلة، بأمانة سر مجدي جبريل، ومحمد عاشور.
كشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين هم كلٍ من: "سامح مصطفى جودة، السيد كامل، عبد العزيز عبد المطلب، وليد سعيد، أحمد إبراهيم البسيوني سعيد، محمد عبد الحميد أحمد، زكريا عبد العزيز مبروك، محمد أحمد أبو الفتوح، إسماعيل حسين، محمد حنفي، هاني أحمد مصباح، محمد قاصد الكريم".
وتبين أن المتهمين اشتركوا في تجمهر مكون من خمسة عشر شخص من شأنه أن يكدر السلم العام، ويجعله في خطر، وكان الغرض العام منه هو الترويع والتخويف، وتعطيل تنفيذ القوانين، واللوائح، والتأثير على السلطات العامة، في أداء أعمالها بسلطة العنف.
كما أنهم استعملوا القوة ولوحوا بالعنف ضد العاملين في ديوان وزارة الأوقاف وقوات الأمن، وكان ذلك بقصد توريعهم وإلحاق الأذى بهم، المادي والمعنوي، والتأثير على ممتلكاتهم، بأن تجمعوا وآخرين مجهولين، داخل محيط مبنى وزارة الأوقاف وباغتوا الموظفين والعاملين بالمبنى؛ بأن اعتدوا عليهم ضربًا وقولًا وأتلفوا محتوياته معرضين حياتهم للخطر.
واستعملوا العنف مع موظفين عموميان، وهما وزير الأوقاف، وموظفي أمن الوزارة، لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء سلطات عملهم محدثين إصابتهم.
كما اتلفوا عمدًا الممتلكات بوزارة الاوقاف، من أموال ثابتة ومنقولة، وترتب على ذلك ضرر مالي تزيد قيمته عن 50 ألف جنيه، وترتب على ذلك وقف وتعطيل العمل بمصلحة ذات منفعة عامة؛ وهي وزارة الأوقاف.
واستمعت النيابة إلى أقوال أحمد سليمان الورداني، مدير أمن وزارة الأوقاف، الذي أكد أنه حال تواجده لأداء مهام عمله في الوزارة، شهد جميع الاشخاص المرتدين لملابس الأئمة؛ تتراوح أعدادهم قرابة الخمسين شخصًا؛ قاصدين مبنى الوزارة ومكتب وزير الأوقاف، مرددين هتافات معادية للوزير، واتلفوا المتلكات العامة بالمبنى وتم القبض على بعضهم.
وقال مأمور قسم شرطة عايدين، إنه تلقى إخطارا من الخدمات الأمنية المعنية بتأمين وزارة الأوقاف، يفيد وجود حالة من الهرج والمرج داخل الوزارة، وبالتوجه إلى الوزارة؛ تبين ضبط عدد من المتهمين من قبل الموظفين حال اقتحامهم المبنى وتعديهم على الديوان.
وأضاف إنه حال ذلك تم وفود عدد منهم لدعم المجموعة التي تم ضبطها؛ مرددين هتافات معادية للشرطة، وقاموا بالاشتباك مع مجموعة أخرى مناهضة لحكم الإخوان، تعدوا على القوات الأمنية المتمركزة بديوان الوزارة، وإتلاف السيارات الخاصة بالمواطنين، وبث الخوف والفزع في محيط الوزارة.
وثبت في ملاحظات النيابة العامة، أنه ثبت بمعاينة النيابة العامة لمقر وزارة الأوقاف، تبين وجود تلفيات في الوزارة، تتمثل في كسر عدد من الأبواب الخشبية المؤدية لمكتب وزير الاوقاف.
ثبت من الاستعلام من قسم الحوادث المركزية بادارة المراقبة الميدانية بهيئة النقل العام، وجود مسيرات كبيرة قادمة من وزارة الصحة مرورًا بشارع "نوبار باشا" و"عبد العزيز جاويش" إلى وزارة الأوقاف، مما أسفر عن تعطل حركة النقل العام، وتعطيل حركة السيارات بشارع التحرير، ومنع السيارات لمدة ثلاث ساعات.
ثبت من مشاهدة مقاطع الفيديو المسجلة من كاميرات المراقبة الموجودة بالوزارة، عن وجود حشد من الأشخاص مرتدي لملابس الائمة، عددهم يتجاوز الخمسين شخصًا، وتبين وجود مشادات كلامية بين بعضهم وبعض الأشخاص من الشرطة، وتعديهم على بعضهم البعض.
