فلاحو أسيوط يطالبون بتخفيض أسعار التقاوي والأسمدة
يحتفل فلاحو مصر بالعيد 66 للفلاح تزامنًا مع صدور قانون الإصلاح الزراعي وتدشين أول عيد للفلاح المصري، وبعد مرور كل هذه السنوات، إلا أنه ما زال الفلاح يشعر بنقص الخدمات المقدمة إليه، مطالبًا بضرورة تخفيض أسعار التقاوي والسماد وتفعيل قانون التأمين الصحي والمعاش.
في البداية يقول محمد عزيز، 65 عامًا، أحد المزارعين بمركز أسيوط، إن الفلاح هو عمود هذه الأمة فهو من يعمل علي توفير الغذاء سواء من خضروات وفاكهة أو توفير الأعلاف للمواشي والطيور من خلال الزراعات المختلفة التي يعمل عليها.
وأضاف محمد أن ارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الري أسهم في تبوير مساحة كبيرة من الرقعة الزراعية، في الوقت الذي تشهد المحافظة ارتفاعًا في أسعار العقارات، مما أدى إلى تحويل الأراضي الزراعية إلى كتل خرسانية.
وأشار عزيز إلى أن ارتفاع الأسعار مع صغر الرقعة الزراعية المملوكة للفلاح البسيط أدى إلى زراعة المحاصيل التي تهدف إلى خدمته سواء خضروات أو علف للمواشي والأغنام والعزوف عن زراعة المحاصيل القومية التي تهم الدولة مثل القمح والقطن.
وطالب عزيز بسرعة تدخل الدولة لإعادة الدورة الزراعية الثلاثية مرة أخرى للحفاظ على منظومة الري والزراعات الموحدة التي تسهم في خفض الأسعار، بالإضافة إلى تطبيق قانون التأمين الصحي الذي طال انتظاره لإنصاف الفلاحين في المنظومة الطبية.
ويقول محمود سيد، 35 سنة، فلاح، إن العمالة الزراعية أصبحت مكلفة في الفترة الأخيرة، خاصة مع ارتفاع الأسعار ما أدى إلى ارتفاع أجرة العمالة.
وأضاف محمود أن الفلاحين أصبحوا فئة مهمشة، ونطالب بتفعيل قانون المعاشات للفلاحين حتى يعمل الفلاح دون خوف على أسرته من أي حادث لا قدر الله.
