رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الإنجيلية: رسالتنا داخل العالم وليست فى الانعزال عنه

صورة ارشفية
صورة ارشفية

تختلف الممارسات الروحية من طائفة لأخرى، و"الرهبنة" محل خلاف بينهم، فترى الكنيسة الإنجيلية أن الرسالة الروحية تقدم بالاندماج مع المجتمع وليس بالانعزال عنه.

وقال الأب جوهر عزمى أمين عام مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية، إن الكنيسة لم تمارس الرهبنة لأن رسالة الشخص المسيحي تكون وسط المجتمع وليست بالانعزال عنه، موكدًا أن التحدى الحقيقى للإيمان هو أن يرى الإنسان المسيحى مغريات العالم، ويمتنع عنها بإرادته وليست أن يحبس نفسه بعيدًا عن الشهوات.

وأضاف الأب جوهر أن الإنجيلية تؤمن بالـ"تكريس"، وهو أن يكرس الخادم حياته لله دون أن يتزوج أو ينشغل بالأمور الأرضية، ولكن يظل بالمجتمع يقدم خدمات روحية لشعب الكنيسة مثل الوعظ والتعليم وغيرها، مشيرًا إلى أن الحياة الروحية والإيمان تمارس وسط المجتمع بتقديم خدمات روحية للشعب.

ولفت إلى أنه لا يوجد بالكتاب المقدس ما يدعو إلى الرهبنة، موضحا أن كل التلاميذ والرسل عاشوا حياتهم الروحية فى وسط الشعب، منوهًا بأن الرهبنة جزء من التقليد الكنسى الذى تورثته الكنيسة، ونشأ نتيجة ظروف متعددة أبرزها الاضطهاد والرغبة فى ممارسة الحياة الروحية فى هدوء بعيد عن المضايقات، والتفسير المختلف لأية الكتاب المقدس أن الإنسان يبيع أملاكه وأمواله ويترك كل شئ ويتبع المسيح.

وأوضح الأب جوهر أن هناك بعض حالات الرهبنة تكون بسبب الهروب من واقع مؤلم بالمجتمع وليست التقرب من الله، مشيرًا إلى أن الأباء بالأديرة الأرثوذكسية معترفين بوجود تلك الحالات.

وأشار أمين مجلس الحوار إلى أن تكريس حياة الإنسان لله داخل المجتمع أكثر فعالية من الانعزال عن المجتمع، علاوة عن أنه من الممكن أن يكون غية الراهب أخذ كرامة من جانب الناس وليست التقرب لله.

فيما أرجع الأب نادى لبيب، راعى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، عدم وجود رهبنة بالكنيسة الإنجيلية إيمانًا منها بضرورة تواجد رجال الدين وسط العالم لتوصيل رسالتهم الروحية لهم، مشيرًا إلى أن السيد المسيح أرسل التلاميذ وقال لهم: «اذهبوا للعالم أجمع أكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها».

وأضاف الأب نادي أن الآباء الإنجيلين ليسوا من أنصار الاعتكاف والبعد عن المجتمع والعالم، منوهًا بأن الرهبنة غير مذكورة بالإنجيل ولا يوجد ما يؤيدها أو يعارضها.