إكرام لمعي: الخلاف بين متى المسكين والبابا شنودة وراء حادث أبو مقار
قال إكرام لمعي، أستاذ حوار الأديان بكليات اللاهوت الإنجيلية، إن ما حدث بدير أبو مقار كارثة لأول مرة تحدث فى تاريخ الكنيسة، مشيرًا إلى أنها كانت صادمة للجميع لأن مرتكبيها رهبان من المفترض أنهم تجردوا من أى أطماع بالدنيا أو خلافات.
وأشار "لمعي"، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إلى أن رئيس الدير الراحل كان شخص وديع وعالم لاهوت ولم يحمل غضة لأحد، منوهًا بأن الأنبا إبيفانيوس كان مستشار البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية الأول فى كافة الأمور.
وأضاف أن الأنبا أبيفانيوس كان يتسم بالسماحة وكون علاقات جيدة بروساء الطوائف المختلفة، مشيرًا إلى أن الخلاف اللاهوتي بين الراحلين متى المسكين والبابا شنودة هو السبب الخفي للحادث المؤسف.
وأوضح أنه بعد وفاة متى المسكين الذى أنشأ دير أبومقار أرسل البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية الراحل، 40 راهبا للدير أبو مقار يحملون الفكر الخاص بالبابا شنودة المختلف تمامًا عن فكر متى المسكين، ما أحدث خلافا بين الرهبان الجدد والقدامي وأدى فى نهاية الأمر إلى ارتكاب الجريمة.
وأكد أستاذ حوار الأديان بكليات اللاهوت الإنجيلية والفرنسيسكان أن الأنبا إبيفانيوس الراحل كان يريد أن يسير الدار مسار الرهبنة الصحيح ولكن الرهبان المتهمين مثيرون للشغب.