رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحريات تكشف حقيقة الأشباح التى حاولت قتل فلتاؤس فى ‏قلايته

جريدة الدستور

-أنكر اشتراكه فى الجريمة ثم عاد واعترف
-فلتاؤس إدعى أنه لم يحاول الانتحار بل إن شخصًا غامضًا حاول قتله.. والتحريات: كاذب

واصل المحقق تحقيقاته مع اللواء خالد عبدالحميد، رئيس الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام، سأله عن محاولة انتحار إشعياء، ولم يخرج ما قاله عما قاله إشعياء نفسه عن محاولة انتحاره، ‏لكن تظل محاولة انتحار فلتاؤس الأكثر غموضًا حتى الآن. ‏
عادت الأسئلة تتلاحق والإجابات أيضًا. ‏
س: ما قولك فيما أثبته المقدم هشام يوسف نائب مأمور مركز شرطة وادى النطرون بمحضره المؤرخ فى ٦ أغسطس ٢٠١٨ من ورود بلاغ إليه من دير الأنبا مقار بوادى النطرون، ‏بمحاولة الراهب فلتاؤس المقارى الانتحار عن طريق قطع شرايين يديه، والصعود إلى الدور الرابع الخاص بمبنى عيادة الدير والقائه بنفسه؟ ‏
ج: أسفرت التحريات عن صحة قيام المتهم فلتاؤس المقارى، بمحاولة الانتحار صباح ٦ أغسطس ٢٠١٨، حال تواجده بالقلاية الخاصة به، بأن قام بقطع شرايين يديه باستخدام سكين موجود بقلايته، ثم ‏توجه عقب ذلك إلى مبنى العيادة الخاصة بالدير، وصعد للدور الرابع ملقيًا نفسه لإتمام واقعة الانتحار، إلا أنه تم تقديم العلاج المبدئى له داخل العيادة الخاصة بالدير، ثم تم نقله داخل سيارة إسعاف مجهزة ‏إلى مستشفى الأنجلو أمريكان بمحافظة القاهرة، حيث تم استكمال تقديم العلاج. ‏
س: وما سبب إقدام المتهم فلتاؤس على واقعة الانتحار؟ ‏
ج: أسفرت التحريات عن سوء الحالة النفسية التى كان يمر بها المتهم فلتاؤس وانتظاره إلقاء القبض عليه فى أى وقت، بسبب التواجد الأمنى داخل الدير، والتحقيقات التى كانت تباشرها النيابة داخل الدير ‏فى ذلك الوقت، فضلًا عن علمه بمحاولة المتهم إشعياء المقارى الانتحار، وصدور قرار من البابا تواضروس بتجريده من الرهبنة، وهى أمور جميعها أدت به إلى محاولة الانتحار والتخلص من حياته. ‏
س: ما قولك فيما قرره فلتاؤس حال سؤاله بالتحقيقات التى تم إجراؤها بالإنابة القضائية، بنيابة قصر النيل الجزئية فى ٧ أغسطس ٢٠١٨ و٩ أغسطس ٢٠١٨، إنكار محاولته الانتحار، ‏مقررًا أن ما حدث هو أنه أثناء تواجده بقلايته الخارجية داخل الدير قام أحد الأشخاص بالطرق على بابه، وأنه بفتحه الباب لاستبيان شخص الطارق على باب قلايته، فوجئ بشخص مجهول ‏يضع قطعة من القماش على وجهه مكممًا إياه بها، وأنه لم يشعر بنفسه إلا وهو ممدد على أرضية دورة مياه قلايته بجانب الحوض، ووجود دماء غزيرة على الأرض، وأنه بعد ذهابه إلى ‏العيادة الخاصة بالدير مستقلًا سيارته للعلاج، صعد للدور الرابع للبحث عن طبيب العيادة الراهب ميخائيل المقارى، إلا أنه فوجئ بنفسه يقع من الدور الرابع، فحدثت إصابته التى تم نقله ‏على إثرها إلى مستشفى الأنجلو أمريكان؟ ‏
ج: أسفرت تحرياتى عن عدم صحة تلك الأقوال وأن المتهم فلتاؤس المقارى هو من أقدم طواعية على الانتحار، هروبًا من المساءلة القانونية والعار الذى سيلحق به إذا ما تم اكتشاف الجريمة التى ارتكبها ‏بالاشتراك مع إشعياء. ‏
س: وما سبب ذكر المتهم فلتاؤس المقارى لروايته بشأن كيفية حدوث إصابته؟ ‏
ج: أسفرت التحريات أن المتهم فلتاؤس، قد ذكر تلك الرواية المغلوطة لأمرين أولهما أن الراهب المنتحر يتم تجريده حتمًا من الرهبنة، أما الأمر الثانى والأهم فهو خوفه من قيام جهات البحث بالربط بين ‏واقعة انتحاره، وواقعة قتل المجنى عليه الأنبا أبيفانيوس، واعتقاده بأن واقعة انتحاره ستلفت الأنظار إليه. ‏
س: ما قولك وقد عاد المتهم فلتاؤس المقارى، وعدل عن أقواله السابقة حال استجوابه أمامنا مقررًا صحة واقعة إقدامه على الانتحار؟ ‏
ج: ذلك يؤكد ما أسفرت عنه تحرياتى، ويدل ويثبت كذب رواية وأقوال الراهب بالتحقيقات، وصحة ما أسفرت عنه التحريات بشأن اشتراكه مع المتهم إشعياء فى واقعة قتل المجنى عليه الأنبا أبيفانيوس. ‏
س: ما قولك فيما قرره المتهم فلتاؤس المقارى أمامنا، من عدم وجود أى خلافات بينه وبين المجنى عليه الأنبا أبيفانيوس، ثم عاد وقرر بالتحقيقات أنه كان يشعر بالضيق بسبب الإجراءات ‏التى كان المجنى عليه يقدم دائمًا على اتخاذها ضده بالدير وشعوره بالظلم من تلك الإجراءات؟ ‏
ج: ذلك يؤكد صحة ما أسفرت عنه التحريات، من وجود خلافات بين المجنى عليه والمتهم فلتاؤس، وأن تلك الخلافات هى التى حدت به إلى الاتفاق مع المتهم إشعياء المقارى على واقعة قتل المجنى ‏عليه. ‏
س: ما قولك فيما أضافه المتهم فلتاؤس أمامنا بالتحقيقات، من إنكاره واقعة اشتراكه مع المتهم إشعياء فى قتل المجنى عليه، وأن المتهم الأخير هو الذى قام بارتكاب تلك الواقعة بمفرده؟ ‏
ج: أسفرت التحريات عن أن المتهم فلتاؤس المقارى، قرر تلك الأقوال فى محاولة منه لدفع الاتهام عن نفسه، ومحاولة إلقاء الاتهام كاملًا على المتهم إشعياء المقارى. ‏
س: ما قولك فيما قرره فلتاؤس أمامنا بالتحقيقات، من أنه كان متواجدًا وقت حدوث الواقعة بقلايته الخاصة بالدير، إلا أنه لم يستطع تقديم أى دليل أو شاهد على وجوده بذلك المكان وقت ‏الواقعة؟ ‏
ج: ذلك يؤكد كذب روايته، ويثبت صحة ما توصلت إليه التحريات من وجوده بمسرح الجريمة مع المتهم إشعياء وارتكابهما سويًا الواقعة. ‏
س: هل هناك علاقة أو خلافات بينك وبين أى من المتهمين إشعياء المقارى وفلتاؤس؟ ‏
ج: مفيش أى علاقة أو خلافات.‏