اليابان تعترف بأول حالة وفاة بسبب إشعاعات فوكوشيما
اعترفت السلطات اليابانية للمرة الأولى بوفاة رجل؛ بسبب إصابته بالسرطان نتيجة التسمم الإشعاعي الحاد في محطة فوكوشيما النووية، التي انهارت في أعقاب زلزال 2011.
وتوفي رجل ياباني في الخمسينات من عمره، عمل في السابق في محطة فوكوشيما لتوليد الكهرباء، بسبب سرطان الرئة.
واعترفت وزارة الصحة والعمل والرفاهية في اليابان، بأن وفاته نجمت في الواقع عن تسمم إشعاعي، وبأن أسرته مؤهلة للحصول على تعويض، في أول حالة من هذا القبيل منذ وقوع الكارثة.
ووفقًا للوزارة، فإن المريض عمل في المصنع الذي ضربه زلزال تسونامي في 2011، وكذلك في محطة أخرى للطاقة النووية لأكثر من 28 عامًا حتى 2015.
ويُقال إنه تعرض لجرعة إشعاعية إجمالية بلغت حوالي 195 ميللي زيفرت، وهي جرعة تزيد بنحو 4 أضعاف عن تلك التي تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
وحتى الآن، اعترفت الوزارة أيضًا بأن أربعة عمال في مصنع فوكوشيما، شهدوا تطور أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم والغدة الدرقية، الناجمة عن التسمم الإشعاعي.
يذكر أنه بعد ظهر 11 مارس 2011، ضرب زلزال بلغت شدته 9 درجات شمال شرق اليابان، ما أدى إلى حدوث تسونامي مميت. وتسببت الكارثة في انهيار 3 من أصل 6 مفاعلات نووية في محطة فوكوشيما، وأجبر أكثر من 160 ألف شخص على إخلاء منازلهم بعد الكارثة.
وشهدت اليابان ارتفاعًا في معدلات الوفيات بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم؛ بسبب فوضى عمليات الإخلاء والصدمات العقلية.
وتستمر أعمال التخلص من التلوث الحاصل في المصنع، حيث يقول مشغل محطة توليد الكهرباء، TEPCO، إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 4 عقود لتطهير الموقع بالكامل.
وفي منتصف أغسطس الماضي، أثارت الأمم المتحدة قضية أسمتها "استغلال" العمال المشردين والمهاجرين أثناء أعمال تطهير فوكوشيما. وأظهر مركز التسجيل المركزي الإشعاعي للعمال في اليابان، أنه تم توظيف ما يصل إلى 76 ألفًا و951 عاملًا، في الفترة بين عامي 2011 و2016.
وقالت الأمم المتحدة، مستشهدة ببعض التقارير التفصيلية، إن العمال مُنحوا عقودا دون خبرة عمل ذات صلة.