رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخياط": الصين قوة عظمى في صناعة الطاقات المتجددة

 الدكتور محمد الخياط،
الدكتور محمد الخياط،

قال الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، إن العالم استيقظ على تسونامى صينى فى مجال الخلايا الشمسية، أدي إلي تغير قواعد هذه الصناعة، وكانت تبعات هذا التغير إزاحة اليابان بعيدًا عن السوق العالمى للخلايا الشمسية، وتقلص مشاركتها من 55% إلى أقل من 10%.

وأضاف الخياط، في بيان له، ينبغى علينا النظر فى سياسات الطاقة المتجددة وسياسات التصنيع فى الصين، فالقراءة المتأنية لوتيرة الأحداث توضح أن الهدف من الاستثمار كان بغرض تبوأ الريادة فى مجالات تصنيع مكونات نظم الخلايا الشمسية عبر ثلاث آليات "التنمية الخضراء، الريادة فى خفض انبعاثات الكربون، والابتكار والتطوير".

وأوضح الرئيس التنفيذي للطاقة المتجددة أن هناك ارتفاعًا في مستوى القدرات المركبة فى العام 2012، جراء هذا التغير الذي أحدثته الصين في هذا المجال، مما أهلها لتحتل صدارة الترتيب العالمى فى مجال طاقة الرياح بقدرات مركبة تجاوزت 75 ألف ميجاوات، وأنتجت أربع توربينات من أصل أكبر عشرة على مستوى العالم فى ذلك العام.

وقال إن هناك صعوبة في مجاراة النموذج الصينى من قبل الدول المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة والمصنعة، على رغم من مشاكل ربط هذه المشروعات بشبكة الكهرباء فى الجوار.

وأشار الدكتور الخياط إلي أن سوق الطاقة الشمسية يبدو صغيرًا وينمو ببطء، ولكن بخطوات ثابتة كرد فعل لقانون الطاقة الجديدة المتجددة الصادر فى 2004، وفى نوفمبر 2012 أعفت الصين مركبى نظم الخلايا الشمسية حتى 6 م.و من رسوم التوصيل بالشبكة، وذلك فى خطوة لزيادة مشاركة النظم الموزعة، تلى ذلك تطبيق ذات الإعفاء على باقى التقنيات المتجددة من جانب آخر.

وأصدرت الحكومة فى 2010 قانونًا يلزم شركات الإنتاج، التى لا تتخطى قدراتها 5 جيجاوات، شراء أو إنتاج حصة من الطاقة المتجددة لا تقل عن 1%، ترتفع إلى 3% عام 2020، فى حين تلتزم شركات الإنتاج للقدرات الأعلى بنسبة لا تقل عن 3% عام 2010، و8% عام 2020.

أيضًا قدمت وزارة المالية منحًا للبحث والتطوير فى مجالى الرياح والخلايا الشمسية من خلال هذه الإجراءات بلغت نسبة التصنيع المحلى 70% عام 2005، ثم تأثرت سلبًا بقواعد منظمة التجارة العالمية حتى العام 2008، ظلت مشاركة الخلايا الشمسية فى حدود 150 ميجاوات، ولم تزد عن 1% من القدرات المركبة عالميًا فى عام 2010 بلغت 800 ميجاوات، ثم حدثت النقلة النوعية فى عامى 2011 - 2012، بقدرات 3300 - 8300 ميجاوات، على الترتيب مع ذلك، تظل هذه القدرات صغيرة مقارنة بحجم القدرات المركبة فى طاقة الرياح.

هنا اتبعت الصين نموذجًا يختلف تمامًا عما انتهجته فى الرياح التى اعتمدت على السوق المحلى فى التطوير والتصنيع، فاتجهت فى الخلايا إلى السوق العالمى، وعمدت إلى قلبه، ألمانيا، فصنعت 21 ألف ميجاوات فى عام 2011، لتشارك بنحو 60% من الإنتاج العالمى.