أولاند: فرنسا لا تقبل هذا النوع من السلوك!!
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم الاثنين، تعليقا على المعلومات الواردة حول عملية تجسس أمريكية على المؤسسات الأوروبية: "إن بلاده لا تقبل هذا النوع من السلوك".. مطالبا بضرورة أن "تتوقف على الفور".
وأضاف أولاند – فى تصريحات صحفية – "لا يمكننا أن نقبل هذا النوع من السلوك بين الشركاء والحلفاء".. معتبرا أن العناصر مجتمعة بالفعل بما يكفى لكى نطالب بوجود استفسارات من الجانب الأمريكى.
وتابع "نحن نطالب بتأكيد أو نفى" للمعلومات فى إشارة إلى ما نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية استنادا إلى وثائق مسربة تفيد بأن مقرات الاتحاد الأوروبي في بروكسل وسفارته في واشنطن وبعثته الدبلوماسية في نيويورك كانت ضمن "أهداف" وكالة الأمن القومي الأمريكية التي وبحسب هذه الوثائق تجسست على اتصالات إلكترونية عالمية في إطار برنامج.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه لا يمكن مواصلة المفاوضات بين أوروبا والولايات المتحدة حول اتفاقية التبادل الحر فى جميع المجالات حتى الحصول على هذه الضمانات وذلك بالنسبة لفرنسا وللاتحاد الأوروبي بأسره، وجميع شركاء للولايات المتحدة في إشارة إلى المفاوضات الجارية بشأن التجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي.
وأضاف "نحن نعلم أن هناك أنظمة تحتاج إلى السيطرة عليها، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، لكنني لا اعتقد انه يوجد خطر في سفاراتنا أو في الاتحاد الأوروبي".
وأعلن انه كلف وزير خارجيته لوران فابيوس باجراء إتصالات مع نظيره الأمريكى جون كيرى من أجل الحصول على جميع التفسيرات وجميع المعلومات.
وأوضح أن وزير الخارجية فابيوس سيلتقى أيضا مع سفير الولايات المتحدة (بباريس) للتأكيد على "إننا لا يمكن أن نقبل هذا النوع من السلوك بين الشركاء والحلفاء".
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية كشفت ، استنادا إلى وثائق حصلت عليها من المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن وصدرت في 2010، أن الوكالة قامت بمحاولات للتنصت على سفارات فرنسا وإيطاليا واليونان في واشنطن...كما راقبت الاتصالات الإلكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية لكل من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والهند وتركيا.
وافادت الجارديان البريطانية نقلا عن وثائق حصلت عليها من المستشار السابق في وكالة الامن القومي الامريكي ادوارد سنودن الذي سرب وثائق سرية للغاية بعدما فر من بلاده، ان البعثات الدبلوماسية الفرنسية والايطالية واليونانية في كل من واشنطن ونيويورك كانت من ضمن "الاهداف" ال38 التي تجسست عليها الوكالة الاستخبارية الامريكية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن إحدى هذه الوثائق التابعة لوكالة الأمن القومي تفيد بأن أنشطة التجسس الإلكتروني التي كانت تقوم بها الوكالة كانت تستهدف سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن وبعثاتها الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية أكدت أمس الأول السبت استنادا إلى وثائق مماثلة سربها إليها أيضا سنودن أن مقرات الاتحاد الأوروبي في بروكسل وسفارته في واشنطن وبعثته الدبلوماسية في نيويورك كانت أيضا ضمن "أهداف" وكالة الأمن القومي الأمريكية التي وبحسب هذه الوثائق تجسست على اتصالات إلكترونية عالمية في إطار برنامج "بريسم".