رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن: مشروع الطاقة الشمسية بالزعتري الأكبر عالميا

المهندسة هالة زواتي
المهندسة هالة زواتي

قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية المهندسة هالة زواتي إن مشروع توليد الكهرباء من طاقة الشمس في مخيم الزعتري الذي يؤمن الطاقة لحوالي 80 ألف لاجئ سوري هو الأكبر عالميا في مخيم للاجئين.

وأضافت زواتي خلال زيارة للمخيم اليوم الثلاثاء اطلعت خلالها على مشروع الطاقة الشمسية في الزعتري الممول من البنك الألماني للتنمية بمبلغ 15 مليون يورو، ان المشروع حسن من مستوى معيشة اللاجئين في المخيم لأنه ضاعف ساعات الحصول على الكهرباء من 7 الى 14 ساعة يوميا، وخفض كلفة الكهرباء وبالتالي توجيه الوفر الى مجالات أخرى.

وقالت إن المشروع يتماشى والسياسة الأردنية الهادفة الى زيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية خاصة المتجددة في خليط الطاقة الكلي وتحقيق الاستقرار للنظام الكهربائي في المملكة من مصادر نظيفة، مشيدة بالدعم الذي تقدمه الحكومة الألمانية للأردن لتحقيق التنمية خاصة في مجال الطاقة.
من جهتها، قالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ميف ميرفي، إن المشروع يعد نموذجا تسعى المفوضية لتعميمه في دول أخرى، مؤكدة أهمية استمرار توفير الدعم للأردن لاستيعاب تداعيات ازمة اللجوء السوري.
واستمعت زواتي من مدير المخيم العقيد الركن احمد السعود إلى إيجاز حول (الزعتري) الذي يضم نحو 80 الف لاجئ سوري و22 مدرسة فيها 22 ألف طالب وطالبة وثلاثة آلاف محل تجاري ومستشفيين.
وتم افتتاح المشروع في شهر نوفمبر 2017، ونفذ بأسلوب عقد المقاولة تسليم مفتاح وتم ربطه على الشبكة الكهربائية لشركة كهرباء محافظة إربد.
وينتج المشروع، الذي يعد الأكبر لإنتاج الطاقة الكهربائية من الشمس في مخيمات اللجوء في العالم، خلال عمره الافتراضي البالغ 25 عاما، 26ر23 جيجاوات ساعة السنة ما يسهم في زيادة ساعات توفير الكهرباء لمنازل اللاجئين في المخيم من 7 ساعات يوميا الى 14 ساعة الامر الذي يخفف من الظروف المعيشية الصعبة للاجئين.

ومن شأن المشروع تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 13 الف طن سنويا، وعند اغلاق المخيم سيعزز المشروع المملوك للحكومة الشبكة الكهربائية.
وكان قد تم في شهر مايو عام 2016 تدشين محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الشمس باستطاعة 2 ميجاواط في مخيم الأزرق للاجئين السوريين وعددهم 35 الفا.
ويستضيف الأردن حوالي 3ر1 مليون سوري لجأ نصفهم الى المملكة هربا من الازمة السورية التي بدأت في شهر مارس عام 2011 فيما يعيش الباقون على ارض المملكة قبل هذا التاريخ.