رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيقات «شياطين مسطرد»: أضافوا مادة سامة على مسامير القنبلة للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا

جريدة الدستور

- حصلوا على رشاش «عوزى» الإسرائيلى المتطور.. واختاروا الكنيسة لقربها منهم

كشفت التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين، كواليس العملية الانتحارية الفاشلة، التى شهدها كوبرى مسطرد، السبت الماضى.
وأوضحت التحقيقات الموسعة مع ٦ متهمين، على صلة وثيقة بالانتحارى الذى حاول تفجير كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد، بمحافظة القليوبية، كواليس الحادث الإرهابى، بعد أن تسلمت النيابة تحريات الأمن الوطنى، التى أكدت أنه عقب وقوع العملية الانتحارية التى شهدها كوبرى مسطرد، وفشل الانتحارى فى الوصول للكنيسة، جرى تشكيل فريق من الأمن الوطنى، يعاونه خبراء بأجهزة المعلومات لجمع كافة الخيوط الخاصة بالقضية، وأولاها تحديد هوية الانتحارى الذى لقى مصرعه، لتحديد خلفيته العقائدية، وانتمائه الفكرى، والعناصر التى تقف وراءه.
وحدد قطاع الأمن الوطنى هوية الإرهابى المنتحر، ويدعى عمر محمد أحمد مصطفى، و٦ آخرين، وهم: محمد أحمد عبدالمؤمن عواد، ويحيى كمال محمد، وصبرى سعد محمد، ورضوى عبدالحليم سيد، وهيثم أنور معروف، ونهى أحمد عبدالمؤمن، (زوجة المتهم الخامس وشقيقة المتهم الأول محمد عواد).
وراجع الفريق كافة الكاميرات الموجودة على طريق مسطرد، لتتبع الانتحارى، ومرافقيه، وتبين من خلال عمليات فحص تسجيلات الكاميرات أن الانتحارى تقابل مع اثنين من العناصر التى تم ضبطها لاحقًا، بالقرب من الكنيسة، حيث تولى المتهم يحيى كمال، مهمة استكشاف ومراقبة المكان، مستخدمًا دراجة نارية، بينما أعطى المتهم محمد عواد، إشارة البدء للإرهابى القتيل عمر مصطفى، الذى كان يضع العبوة داخل حقيبة أسفل ملابسه.
وبحسب المصادر تم تحديد هوية الإرهابى المذكور، وتحديد هوية العنصرين المعاونين، وبتفتيش مسكنه وأجهزة الاتصال الإلكترونى الخاصة به، وباستخدام التقنيات الحديثة، تمكن فريق التحقيق من استعادة المحادثات المحذوفة، وتحديد مواقع باقى المتهمين، فى أماكن اختبائهم، ووضع خطة محكمة، وتجهيز مأموريات لضبطهم، تحركت فى توقيت واحد، ونجحت فى الإمساك بهم، وضبط الأسلحة والمتفجرات التى كانت بحوزتهم، والتى كانوا يخططون لاستخدامها فى عمليات أخرى.
من جهتها، أمرت النيابة العامة بتحريز الأسلحة، وإرسالها إلى المعمل الجنائى لكتابة تقرير وافٍ عنها، كما طلبت التحرى عن الأسلحة الآلية المضبوطة، وما إذا كانت استخدمت من قبل فى أى عمليات إرهابية سابقة، وكيفية حصول المتهمين على الرشاس الإسرائيلى المتطور «عوزى»، والطريقة التى تم بها تهريبه لداخل مصر.
وبحسب مصادر مطلعة اعترف الإرهابيان (محمد عواد، ويحيى كمال) بطلاء المسامير المستخدمة فى العبوة الناسفة بمادة سامة، لإحداث إصابات قاتلة بمحيط الموجة الانفجارية وشرحا تفصيليا كيفية حصولهما على تلك المادة السامة.
واعترفت المتهمة رضوى عبدالحليم، حاصلة على ليسانس آداب، وهى من العناصر النسائية التى لها دور بارز فى مجال الاستقطاب والترويج للأفكار المتطرفة، بأنها تعمل على جمع التبرعات لتوفير الدعم المالى للعناصر الإرهابية، بتكليف من بعض القيادات الهاربة بالخارج، من خلال جمع مبالغ مالية من عناصر داخلية وخارجية، وتسلمها باليد، ثم إعادة إنفاق هذه الأموال على تجهيز العمليات الإرهابية.
وأضافت رضوى أنها خصصت مبلغًا ماليًا كبيرًا للانتحارى، منفذ التفجير، وسلمته له قبل تنفيذ العملية بثلاثة أيام.
وتجرى الأجهزة الأمنية حاليًا تحريات موسعة حول العناصر الإرهابية، والأماكن التى ترددوا عليها خلال الفترة الأخيرة، بعد أن أكدت المعلومات أن الخلية الإرهابية خططت لاستهداف كنيسة العذراء بمسطرد، لأنها تقع على الطريق الذى يمرون عليه، خاصة أن ٤ منهم يقيمون فى منطقة الزاوية الحمراء، حيث يعتبر طريق مسطرد طريقًا رئيسيًا لهم أثناء مرورهم بالطريق الدائرى، وصولًا لمحطات المترو، ومنطقة الخصوص.
وتجرى الأجهزة الأمنية استجوابًا لأهالى المتهمين لمعرفة أسباب قيام أبنائهم بالانضمام للجماعات الإرهابية، ومدى علمهم بأنشطتهم الإرهابية وانتماءاتهم الفكرية المتطرفة، والأماكن التى يترددون عليها، والعناصر التى يتواصلون معها، إضافة إلى تتبع خطوط سير السيارات التى تم ضبطها مع المتهمين، ومعرفة طريقة حصولهم عليها.