رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرية تعيد تصميم أزياء نجمات هوليوود لتناسب "المحجبات"

جريدة الدستور

غرفة مليئة بصور فنانات هوليوود، تشعر حين تدخلها بالفوضى المبهجة، فساتين معلقة على شماعة كبيرة بإحدى زوايا الغرفة، وعلى الجانب الآخر قصاصات قماش ومقص والكثير من الخيوط موضوعة في علبة أنيقة، وفتاة تجلس على كرسي مكتب صغير ممسكة بقلم وترسم تصميمًا جديدًا لفتاة محجبة ترتدي فستانًا، هذه غرفة هالة "مجنونة الأزياء".

هالة جيلاني، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، درست الصحافة في جامعة عين شمس لكنها كانت دائمًا تحلم بأن تكون مصممة أزياء، وظلت تقاوم الفكرة إلى أن هزمها شغفها، وبدأت في طريق تصميم الأزياء وتصنيعها، وأول ما لفت انتباهها أزياء نجمات العالم التي ظلت تتمنى أن تستطيع ارتداءها، لكن الحجاب وقف بينها وبين ذلك، فقررت أن تحول الحجاب من عائق إلى ميزة.

فكرت هالة في تحويل "استايلات " الفنانات اللاتي تحبهن إلى شكل يليق بالحجاب، لتستطيع أي فتاة مسلمة ارتداءها، وبدأت بـ"البلوجر" العالمية "نتيشه"، واختارت أحد أزيائها وصممته تصميمًا يليق بالحجاب، ونشرت الصور عبر حسابها على "إنستجرام"، وتفاعل الكثير من متابعيها مع هذا الزي وأحبوه كثيرًا، وبعد فترة تفاجأت بأن "نتيشه" نشرت هذه الصور على حسابها الخاص، وقدمت لها الشكر، ما شجعها على استكمال طريقها.

وبعد أن طلب الكثير من الفتايات من هالة أن تصمم لهن نفس الأزياء، فكرت في أن يكون لها "براند" خاص بها، وفعلت ذلك، وبدأت في تصميم ملابس لجينيفر لوبيز وغيرها من ممثلات هوليوود، وبعد ذلك اشتهرت بأزيائها ما جعل مبيعات "البراند" تزيد، خاصًة وأنها راعت في تصميماتها أن تليق على الفتايات ذات الجسم الممتلئ، بسبب طبيعة أجسام المصريات المختلفة عن طبيعة أجسام ممثلات هوليوود.

وقالت هالة لـ"الدستور" إن أول ما فكرت فيه هو أن من حق جميع الفتايات ارتداء أزياء جميلة و"شيك"، وأن تكون ذات أسعار متوسطة، وفي متناول فتيات الطبقات البسيطة، مضيفة: "راعيت أن تتمتع أزيائي بالجودة وانخفاض الثمن، لأنني في النهاية لا أسعى وراء الربح بقدر ما أسعى وراء شغفي بالموضة والأزياء".