"جحيم" فيصل.. سكان "الطوابق" يرون معاناتهم مع انقطاع مياه الشرب
4 أيام قضاها أهالي الطوابق بمنطقة فيصل، محرومين من المياه، سواء مياه الشرب أو تلك التي تستخدم في الأغراض المنزلية، لم تكن هذه هى المرة الأولى التي يتضرر فيها السكان من انقطاع المياه، فقد تكرر هذا الأمر خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح يشكل معاناة شديدة جعلت الأهالي يهجرون منازلهم ويلجأون لذويهم بمناطق أخرى.
يقول ضياء إبراهيم أحد السكان، إنه اعتاد قراءة أخبار انقطاع المياه قبل عودته من العمل، لذا بمجرد رجوعه للمنزل يجمع أشياءه ويذهب إلى صديق يسكن قريبًا من فيصل ليبيت عنده حتى تعود المياه.
وأضاف، خلال حديثه لـ"الدستور": هذا الحل الوحيد، فأنا أعمل من المنزل ولا يمكن أن أمكث طوال اليوم دون مياه.
أختي نجدتني:
قالت هبة أحمد، موظفة، إن طفلتها تمرض بسهولة، وهي لا تستطيع دفع ثمن مياه معدنية بشكل يومي وبالتالي لم يكن أمامها مفر إلا الذهاب إلى أختها لتقضي اليوم برفقتها وتعود إلى منزلها في المساء.
مياه معدنية:
استخدام مياه معدنية كان اختيار أصحاب المطاعم والعصائر، فقال الحاج محمد الذي يملك محل عصير: "مقدرش أقدم عصير للناس من مياه الجركن لأنها ستغير طعم الفاكهة".
خراطيم مياه:
في بعض المناطق لا تصل المياه للأدوار العليا، ولذا قررت مجموعة من السكان أن يشتركوا في شراء خرطوم مياه، وتوصيله إلى الشقق في الأدوار السفلى، على أن تقسم فاتورة المياه الخاصة بتلك الشقق على سكان العمارة، ولكن هذا الأمر لم يكن سهلا، إذ أن المياه لا تصعد بسهولة وتكون ضعيفة.
تقسيم الفاتورة:
قامت مجموعة من سكان إحدى العقارات المحظوظين ممن تصل المياه لهم في بعض الأحيان بتركيب مضخة مياه وكذلك خزان، تم تقسيم التكلفة على اتحاد الملاك.