نجل "الطبلاوى": ورث من الشيخ إسمه وتلاوته
تتبع خطى والده ليسير على نهجه فى قراءة القرآن، ورث منه "نعمة التلاوة، كما ورث اسمه، القارئ الشاب محمد محمد محمود الطبلاوى، أتم حفظ القرآن فى سن التاسعة وتعلم الاحكام الصحيحة على يد والده، ويعمل قارئا للقرآن الكريم، والذى إحترف قراءته وهو فى سن الرابعة عشر.
إكتشف عزوبة صوته، وحرص والده الشيخ الطبلاوى على تحفيظه القرآن مع شقيقه أحمد، واستكمل محمد المشوار متمنيا أن يصبح خليفة والده فى عالم التلاوة.
وقال نجل الشيخ الطبلاوى، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه الوحيد من بين أشقاءه وشقيقاته الـ13، الذى خلف والده فى التلاوة، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه الأكثر حظا، مضيفا أنه تخرج من كلية التجارة وامتهن القراءة، وأصبحت محور إهتمامه فى الحياة، وهو الآن يعد نفسه للإلتحاق بالإذاعة.
وعن أول مرة واجه فيها جمهوره، قال:"كان والدى دائما ما يصطحبنى إلى مجالس القراءة، وكنت أسمعه باهتمام، حتى جاءت اللحظة الأولى التى أواجه فيها الجمهور فأصابتنى رهبة، ولكن مر وقت التلاوة بسلام وأصبحت أجالس القراء وأستمع إلى الراحلين منهم حتى أتعلم ما ينقصني فى فنون تلاوة القرآن".
واستكمل، "لقد تأثرت كثيرا بتلاوة والدى للقرآن، وأنا أتبع مدرسته فى التلاوة، وأحب الإستماع إلى الشيخ عبد الباسط، وراغب مصطفى غلوش، والمنشاوى، موضحا انه قد إلتحق بنقابة القراء والتى تعتبر بمثابة رخصة لأى قارئ كبير او صغير لممارسة التلاوة.
وعن الشيخ الطبلاوى قال نجله محمد، إن والده قدم الكثير لحياته القرآنية والشخصية، فالشيخ الأب رجل كريم وحنون، لا يؤخر شيئا عن أبناءه ويوفر لهم متطلباتهم، ولا يبخل عنهم بشئ، اما الطبلاوى القارئ فهو شخصية حازمة قوية استطاعت ان تحفر لنفسها إسما سيظل خالدا بين المقرائين، فهو صاحب شخصية منفردة فى التلاوة.
وأوضح، أن الكتاتيب كان لها فضل فى تخريج وتربية المواهب ولكن باندثارها قلت المواهب فى مجال تجويد القرآن، حيث كان الكُتاب هو المعلم الصحيح لأحكام التجويد والتلاوة، والسبب فى تحفيظ القرآن الكريم، وأن مصر بحاجة لأماكن لتنمية القراءات وتعليم أحكام القرآن والمقامات الصوتية التى هى أساس كل قارئ ناجح.
واختتم بأنه يطمح فى إجتياز إختبارات الإذاعة والإلتحاق بها، وأن يصنع ولو جزء مما صنعه والده من مجد خلال رحلته مع القرآن الكريم.