رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

Ask Me.. هل تعني عودة محمد صلاح من الكآبة مرة أخرى؟

جريدة الدستور

لا يمكن لأحد أن يكل أو يمل من الحديث عنه، فهو طاقة الأمل والنجاة لدى شباب العالم عامةً، والمصريين خاصةً، فهو فخر العرب، الذي تمكّن من أن يجعل اسم مصر عاليًا في سماء أوروبا، وتغنى الجميع باسمه، حيث صنعت له خصيصًا أغنية "مو صلاح" حتى ترج المتسطيل الأخضر، ويتغنى بها الجماهير لإسعاده ردًا لمجهوده المبذول دائمًا ليفرح الجميع.

في الآونة الأخيرة انتاب فخر العرب حالة من الكآبة، والحزن أصبح طابعه بعد خروج منتخب مصر من مونديال روسيا 2018، نتيجة خسارته أمام الدب الروسي بثلاثية مقابل هدف وحيد أحرزه مهاجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، ولكن بعد ذلك انقلبت حياته رأسًا على عقب الخروج.

ملامح مو صلاح أصبحت باهتة، البسمة اختفت تمامًا من على شفاهه، وجهه أصبح مثل رجل خمسيني، عبوس، لا يفكر سوى في غدًا ماذا سيفعل به، اختفى تمامًا عن السوشيال ميديا، وانقطع عن التواصل مع الآخرين، حتى عاد مرة أخرى عبر موقع الصور "انستجرام" في مداعبة بسيطة مع جمهوره من خلال وضعه عبر "استوري" جملة باللغة الإنجليزية Ask Me"".

انهالت عددًا من الأسئلة على النجم الدولي تخلل بعضها عددًا من الأماني كانت عبارة عن طلب صورة مع محمد صلاح، فأجاب الأخير اعتقد العنوان مبقاش يتوه دلوقتي، فيما سأله آخر عن حالته النفسية فردّ بإيمشون تعني استمرار سوء حالته، تواصلت "الدستور" مع أطباء نفسيين لتفسير تلك الإجابات، وهل عودة مو صلاح للتواصل الاجتماعي مرة أخرى تعني تحسن حالته النفسية.

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن إجابات النجم الدولي على متابعيه لا يوجد بها أي اهتمام، وأصبح يطبق بالفعل فن اللامبالاة الذي قرأه في كتاب للكاتب مارك مانسون، موضحًا أنه بدأ يعرف كيفية التعامل مع الجمهور والرد على أسئلتهم دون الوقوع في خطأ، أو التعامل بأريحية كما كان قديمًا.

وتابع فرويز، لـ"الدستور": "صلاح أصبح يتعامل بمبدأ اللاعب الكبير، من حيث الظهور أمام الكاميرات، والرد والتواصل مع جهوره"، مَشيرًا أنه بمنآي عن الغرور.

في سياق متصل، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن عودة محمد صلاح مرة أخرى عبر مواقع التواصل المختلفة، تعني التعافي من الأزمة النفسية التي مرّ بها مؤخرًا، وأن المرجح في تعافيه هو عودته مرة أخرى وسط فريقه المفضل وحياته التي اعتادها.

أوضح صادق،لـ"الدستور" أنه من الممكن أيضًا ألا يكون المتواصل مع الجمهور هو صلاح، لذا لا يمكننا الحكم على نفسية "مو" من خلال الرد على الجمهور أو التفاعل معه.