رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البحوث الفلكية": غدًا كسوف جزئى للشمس وهو الثانى هذا العام

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إنه يقع غدا الجمعة، كسوف جزئي للشمس هو الثانى لهذا العام ٢٠١٨، وذلك بالتزامن مع نهاية شهر شوال للعام الهجرى الحالي (١٤٣٩)، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران هلال شهر ذى القعدة، ويمكن رؤيته في جنوب أستراليا والمحيط الهادئ والمحيط الهندي، حيث سيستغرق من بدايته إلى نهايته نحو ساعتين و٢٥ دقيقة تقريبا، وذلك وفق الحسابات الفلكية التى أجراها المعهد القومي.

وأضاف عودة أن هذا الكسوف، الذى لن تتم رؤيته في مصر، سيبدأ عند الساعة الثالثة والدقيقة ٤٨ صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وعند الساعة الخامسة ودقيقة واحدة سيبلغ ذروته، حيث يغطى قرص القمر نحو ٣٤ فى المائة من كامل قرص الشمس، ثم ينتهى الكسوف الجزيى للشمس في الساعة ٦ صباحا و١٣ دقيقة.

وأشار إلى أن هذا الكسوف هو أحد ثلاثة كسوفات شمسية في هذا العام وجميعها جزئية لن تراها مصر، وقد حدث الكسوف الأول في شهر فبراير الماضي، فيما سيحدث الكسوف الثالث والأخير في شهر أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن ظاهرة الكسوف تحدث عادة حينما يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض فى "طور المحاق" فى نهاية الشهر، وقبل ولادة هلال الشهر الجديد مباشرة، حيث يقع بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزى الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي تواجد على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبا منهما، وفى هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين ٤٠٥ آلاف كيلو متر و٣٦٣ ألف كيلو متر.

وأكد أن ظاهرة الكسوف الشمسى تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية)، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند وضع الاقتران أو الاجتماع، أى أن حدوث الكسوف الشمسي يعد بشيرا بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.