المونيتور: "ترامب" وسيط غير نزيه ولا يصلح لتطبيق عملية السلام
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن منذ تولى الرئيس دونالد ترامب، مقاليد الحكم في الولايات المتحدة وأصبح الإسرائيليون على يقين أن باستطاعتهم الحصول على الكعكة الفلسطينية، وليسوا مطالبين بإلقاء حتى الفتات، مشيرًا إلى أن "ترامب" تصرف عكس جميع الرؤوساء السابقين للولايات المتحدة، فنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، دون أن تدفع إسرائيل أى ثمن مقابل هذه الخطوة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن "ترامب" تجاهل قرار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وهدم منازل الفلسطينيين، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل ألقى باللوم على الفلسطينيين لتقويض عمليات السلام.
وأوضحت أن كافة هذه العوامل تجعل "ترامب" وسيط غير نزيه وغير صالح للعمل كوسيط لعملية السلام، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن معظم الإسرائيليين اليهود يؤكدون أن سياسة ترامب في القضية غير متوازنة فهو أقل الرؤساء الأمريكان نزاهة في هذه القضيىة وأكثرهم انحيازًا لإسرائيل.
وأكد الموقع أن القضية الوحيدة التي فشلت فيها إسرائيل حتى الآن هى المواجهة المستمرة مع الفلسطينيين على طول الحدود مع قطاع غزة، لأن الإسرائيليين يعلمون جيدًا أن إدارة ترامب لن تساندهم في حال استهدفوا المدنيين كما حدث في الأيام الأولى لتظاهرات مسيرة العودة الكبرى.
وتابع أن "ترامب" مثل أسلافه يحتفظ بعلاقة خاصة مع إسرائيل ولكنه عكسهم في مسألة الاحتفاظ بوضعهم وصورتهم كوسيطين صادقين، حتى لو لم تسفر جهودهم دائمًا عن نتائج ملموسة جيدة.