سر ارتباط مدينة الشروق بعصابات خطف وقتل الأطفال؟
خطف الأطفال، ورهنهم مقابل تداول المال والإتجار بهم أوقتلهم، قضايا مختلفة شهدتها منطقة مدينة الشروق بالتجمع الخامس، لكن ماهو سر ارتباط تلك المنطقة بـ"أشهر عصابات خطف الأطفال"؟
يقول اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه من خلال رصد المنطقة جغرافيًا، فهي تقع بالكيلو 37 طريق مصر- إسماعيلية، وتمتد حتى طريق مصر- السويس، وتقترب مدينة الشروق من مدينتي الرحاب وهليوبوليس الجديدة، ويظهر أن قرب المدينة من المناطق الجبلية وحالة الهدوء التي تتميز بها هو السبب الرئيسي في انتشار الجرائم والعصابات.
وعن ترتيب الحوادث التي حدثت بالمنطقة، جاءت الحادثة الأخيرة والمعروف بـ" طفل الشروق هشام سامي الذي تم اختطافه بسبب خلافات مالية مع جد الطفل، إذ تم اخفائه في المناطق الجبلية المجاورة لمدينة الشروق، وتواصل قوات الأمن مُلاحقة المتورطين في ارتكاب الجريمة، وطالب الخاطفين بتحويل مبلغ 2.5 مليون دولار على حسابات خارجية مُقابل الإفراج عن الطفل.
كشف مصدر أن قوات الأمن تواصل ملاحقة المتورطين فى خطف الطفل إذا تم القبض على بعض المتهمين، بالمناطق القريبة من مدينة الشروق، لافتًا إلى أن الخلافات المالية مع "الجد" هى سبب خطف الطفل، وتم استعادة الطفل بعد دفع الفدية للخاطفين.
الحادثة الثانية، في شهر يناير الماضي، إذ شهدت الشروق القبض على عصابة الاتجار في الأطفال مكونة من زوجين، قاما بتأجير أحد الشقق السكنية، ووضع أطفال تتراوح أعمارهم من 6 شهور إلى عامين ونصف، إذ قاما بتبنيهم من احدى دور الرعاية الشهيرة، وعرض هؤلاء الأطفال للبيع لصالح الأسر الثرية، ويتفاوت السعر حسب الحالة، سواء كان ذكرًا أم أنثى، وحسب لون البشرة، والحالة الصحية، ولون الشعر والعينين، وغيرها من المواصفات الجسدية، فأسعار البيع والشراء تتراوح حسب حالة الطفل ومواصفاته، وهناك حالات معروضة للبيع بـ 200 ألف جنية، وأخرى بـ30 ألف جنية، وقد عُرف ذلك بعد شكوك الجيران حول أمر الزوجين، فقام أحد الجيران "ضابط جيش" بالذهاب إلى الشقة المُستأجرة بمعاونة جيرانه وتحفظوا على الأطفال وعلى المحادثات الهاتفية " الواتس آب" والتي حدثت بين "العصابة" والأسر التي ترغب في شراء الأطفال، وتم إبلاغ الشرطة في الحال.
بعد تحريات المباحث، تبين وجود شقة في مدينة الشروق، يتواجد فيها عدد كبير من الأطفال، يتردد عليها عدد من الأسر والعائلات، ويخرجون ومعهم بعض الأطفال، كما لوحظ وجود سيارات كثيرة فاخرة أسفل الشقة، واشتبه الجيران في أن أصحاب الشقة يتاجرون بهؤلاء الأطفال، وقد ألقي القبض عليهم بالفعل، حيث تبين بالفعل صحة الشبهات حولهم.
وفي 2016 شهدت منطقة الشروق حادثة قتل بشعة للطفلة "فريدة"، وذلك أثناء سطو مُسلح من عصابة سرقة سيارات، كانت تعتزم سرقة واختطاف مستقلي السيارات بغرض طلب فدية قبل اطلاق سراحهم، وأًصيب أحمد حمدي والد الطفلة فريدة بعد اطلاق النار عليه من المُسلحين وتوفيت الطفلة في نفس الحادثة.